أول عرض أزياء في تاريخ مؤتمرات الأطراف للمناخ أقيم هذا العام في كوب 28، حيث استعرض مصممون لعلامات أزياء فاخرة مجموعاتهم بأقمشة مصنوعة بطريقة إعادة التدوير.
وطُرحت إبداعات في مجال الأزياء المستدامة يمكن ارتداؤها ويمكن للجميع الوصول إليها من علامات تجارية فاخرة ومصممين مشاهير كالمصمم اللبناني رامي قاضي والمصممَين الهنديين شانتانو ونيخيل، بالإضافة إلى تصميمات جيلاريه ويلو من زين الطويل.
واستمر العرض لمدة ثلاث ساعات في ساحة الوصل في مدينة إكسبو في دبي، وسط حضور كبير وعروض ضوئية مميزة لفتت أنظار الجميع.
هل تؤثر المواد المستدامة على جودة الملابس؟
يقول المصمم اللبناني رامي قاضي، الذي استعرض مجموعته من الأزياء المستدامة، إن تصنيع الملابس الفاخرة بمواد مستدامة لا يقلل من فخامتها، فمن الممكن الحفاظ على الجودة مع مراعاة البيئة.
وأضاف أن خبراء مجال الأزياء يجرون اليوم أبحاثاً عن كيفية إعادة استخدام المواد البلاستيكية أو حتى إعادة تصنيع الترتر ومواد الزينة للملابس من خلال التكنولوجيا الحديثة مع الحفاظ على جودتها.
أما صنع ا لملابس الفاخرة دون أن يستطيع العميل التمييز ما إذا كانت من مواد مستعملة أو من مواد جديدة، فهذا يتعلّق ببراعة وإبداع المصمم.
ويضيف قاضي أن هذا التحول سيكون مكلفاً في البداية.
أما بالنسبة للهدف من عرض تلك الأزياء في كوب 28، فاعتبر المصممان شانتانو ونيخيل أن كوب 28 منصة رائعة لإثبات أن مجال الأزياء «ليس الجاني» في التغيير المناخي والانبعاثات الكربونية العالمية، ولإيصال رسالة بأن مجال الموضة بدأ يخطو خطوات صغيرة نحو الاستدامة رغم المسؤولية التي يتحملها هذا القطاع في الابتعاد عن الموضة السريعة.