رجَّحت شركة «هايتشانغ أوشن بارك»، أكبر مالك ومشغّل لمتنزهات المحيطات في آسيا، أن يتجاوز حجم الاستثمار في أول حديقة محيطية بالسعودية الـ4 مليارات دولار.
وقال مسؤولون من الشركة الصينية لـ«CNN الاقتصادية» إن الشركة تدرس اعتماد روبوتات على شكل حيوانات مائية تتفاعل مع الجمهور كما الحيوانات الحقيقية تماماً، وذلك ضمن مشروعها في المملكة الذي لن تقل تكلفته عن 400 مليون دولار.
كانت وزارة الاستثمار السعودية وشركة «هايتشانغ أوشن بارك» وقّعتا اتفاقاً للبدء في تطوير أول مدينة ترفيهية واسعة النطاق في المملكة.
وقال تشو تشنغ، المدير التنفيذي لشركة «هايتشانغ أوشن بارك»، إن اختيار السعودية تمَّ بعد دراسة العديد من أسواق المنطقة، لافتاً إلى أن السوق السعودية تنطوي على فرص وإمكانات هائلة، لا سيّما في ضوء «رؤية 2030».
وأشار إلى أن السعودية تعمل على زيادة إمكانات قطاع السياحة والترفيه خلال السنوات المقبلة؛ لجعله من المحركات المهمة للاقتصاد، وبالتالي رأت الشركة أنه من المهم أن ننقل خبراتها إلى هذه السوق في هذه المرحلة للاستفادة والمساهمة في هذا القطاع وفي تطوير متنزهات المحيطات.
وقال «نقوم بدراسة ما يمكن أن نقوم به، وما الذي تريده الحكومة أو الطرف المحلي منا، ومن ثَمَّ سنشرع في تقييم الحجم النهائي للمشروع وقيمة الاستثمار وعدد الزوّار المستهدف، لكن مشروعنا في شنغهاي على سبيل المثال يمكن أن يحقق سبعة إلى ثمانية ملايين بسهولة هذا العام، ونعتقد أن الفرصة في السوق السعودية كبيرة».
وقال محمد جابر، مستشار «هايتشانغ أوشن بارك» في السعودية، «كان لدى الشركة خطط للتوسع منذ سنوات، وتمَّ العمل على منطقة الشرق الأوسط، وكانت الفرصة أكبر في السعودية، خاصة في الرياض».
وأضاف «في الوقت الراهن نقوم بدراسة العديد من المواقع بمساعدة الحكومة ووزارة الاستثمار والهيئة العامة للترفيه، وفي الغالب سيكون في مدينة الرياض، الأمر الذي يرتبط بالعدد السكاني وبكونها العاصمة».
وتابع «نحاول أن نبدأ بمرحلة التنفيذ خلال العام الجاري»، موضحاً أن حجم الاستثمار ومساحة المشروع لا تزال قيد الدراسة، لكن مثل هذه المشروعات تحتاج مساحات كبيرة تزيد على 300 أو 400 ألف قدم مربعة، كما أن التكلفة لن تقل عن 400 مليون دولار.
وأشار إلى أن المشروع يستهدف ما بين أربعة إلى خمسة ملايين زائر سنوياً، وسيكون مخصصاً بالدرجة الأُولى للعائلات.
وحول الفارق بين متنزهات المحيطات «الأوشن باركس» والمدن المائية «الووتر باركس»، أوضح أن الأولى تكون أكثر شمولية وتدعم الحياة المائية وتنطوي على برامج تعليمية للأطفال لدعم الحياة المائية وحماية الحيوانات.
وقال «ندرس تبنياً ضمن المشروع في السعودية، آخر ما توصّل إليه العلم في ما يخصُّ الحياة المائية والترفيه المائي من حيث تطوير روبوتات على شكل حيوانات مائية تتفاعل مع الجمهور كما الحيوانات الحقيقية تماماً لكن دون وجود أي مخاطر».
وحول استقبال أول زائر، قال «مثل هذه المشروعات تتطلب ما بين ثلاث وخمس سنوات في العموم، ولا شك هناك بعض الصعوبات، وبالتالي يمكن أن نقول إن أول الزوّار يمكن أن يكون خلال أربع سنوات».