تنطلق فعاليات «أسبوع الموضة المصري» في 12 مايو أيار المقبل من المتحف المصري بالتحرير في القاهرة، حيث سيقام حفل الافتتاح، ويتضمن عرض أزياء ضخماً يُنظم بالتعاون مع المصممة الأميركية جولي ماتوس، التي تختار الأفضل من بين المصممين لتنسق العرض.
كما ستشهد حديقة المتحف الزراعي الواقع على الضفة الأخرى لنهر النيل ستة عروض يومية تستمر حتى 15 من الشهر ذاته.
وقال رجل الأعمال بول أنطاكي، مؤسس وعضو مجلس إدارة المؤسسة المصرية للأزياء والموضة (EFDC)، في لقاء مع «CNN الاقتصادية»، إن «المعايير التي اعتمدتها اللجنة في اختيار المصممين ودور الأزياء المشاركة في الحدث مبنية على الموهبة والقدرة على الابتكار وجودة الصناعة»، وأضاف قائلاً «يجب أن ننجز الأسبوع بشكلٍ ممتاز وإلا لن نتمكن من تنظيم نسخة ثانية».
وبحسب أنطاكي، ستقتصر المشاركة في العروض على مصممين ودور أزياء مصرية، لافتاً إلى أنه تم توجيه الدعوة أيضاً إلى هيئة الأزياء السعودية، وأسبوع الموضة في لاغوس بنيجيريا، وأسبوع الموضة في كلٍّ من الأردن وتونس ولبنان والإمارات العربية المتحدة بهدف التواصل مع دور الأزياء والمصممين والصناعيين المصريين.
وُوجهت دعوات أيضاً لأكثر 500 شخصية نفوذاً في صناعة الأزياء والذين وردت أسماؤهم في قائمة كانت قد نشرتها مجلة «Business of Fashion»، إضافة إلى خبراء أوروبيين وأميركيين.
ولخص أنطاكي فلسفة أسبوع الموضة في الشعار الذي يحمله «الماضي والحاضر والمستقبل»، وقال «نحن نعرف جيداً رسومات الملابس وجدران الآثار الفرعونية والحاضر نعيشه من حولنا أما المستقبل فيعرف كل مَن يعمل في الموضة أين ستذهب صناعة الأزياء في المستقبل»، وقال «نصحنا المصممين بأن يعتمدوا على الماضي كمصدر إلهام وعلى المستقبل لأنه يمنحهم الرؤية».
وصناعة الملابس والنسيج من الصناعات العريقة في مصر، إذ يبلغ حجم السوق ثلاث مليارات دولار أميركي، ويعمل أكثر من مليوني شخص في هذه الصناعة، أكثر من 70 في المئة منهم من النساء، كما يوجد في مصر نحو 4500 مصنع وورشة متفاوتة الأحجام والقدرة الإنتاجية.
ولفت أنطاكي إلى أن القاعدة الفنية والقاعدة الفكرية لهذه الصناعة متوفرة في مصر ولكنها تحتاج إلى تنظيم وتفعيل، الأمر الذي توقع أن يسهم أسبوع الموضة في تحقيقه.
ورداً على سؤال حول الصفقات والعقود والحجوزات المتوقع إبرامها خلال الحدث المرتقب، أشار أنطاكي إلى أن النسخة الأولى لا تهدف إلى توقيع عقود أو اتفاقيات على غرار أسابيع الموضة في باريس وميلانو ونيويورك لأنها خطوة تأسيسية تهدف إلى لفت النظر إلى المقومات التي لدى صناعة الموضة في مصر.
وقال «أرجو أن يشهد عام 2025 تنظيم أسبوعين للموضة في مصر كل العام، وأن يصبح على الأجندة الدولية لأسابيع الموضة العالمية مرتفعة المستوى بحلول عام 2030».
يقام أسبوع الموضة المصري تحت رعاية وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية، والزراعة واستصلاح الأراضي، وبالشراكة مع «Launchmetrics» التي ستؤمّن نقلاً مباشراً لحفل الافتتاح وعروض الأزياء، كما ستُتيح للعديد من المنصات المهمة المتخصصة في العالم بثها كذلك.