بدأت فعاليات أسبوع الموضة في باريس، الذي طال انتظاره والذي يحدد اتجاهات الموسم القادم، ليرسم معالم صناعة الأزياء واتجاهات الموضة الجديدة، يضم الحدث الذي يستمر لمدة تسعة أيام أكثر من 71 عرض أزياء و38 عرضاً توضيحياً، ويجمع عشاق الموضة والمشاهير والمصممين من حول العالم في مكان واحد.
ولكن إلى جانب الموضة والفعاليات والعروض المتمحورة حول الأزياء، يعزز هذا الأسبوع اقتصاد الدولة كذلك.
اقتصاد الموضة يضم الأنشطة الخاصة بالابتكار والإنتاج وتوزيع الملابس وإكسسوارات الأزياء ومستحضرات التجميل، وخلق هذا القطاع مليون وظيفة مرتبطة بكل هذه الأنشطة وتمثل 2.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا، وفقاً للرئيس التنفيذي للاتحاد الفرنسي للأزياء الراقية باسكال موراند.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أشاد بصناعة الأزياء في عام 2022 باعتبارها أكبر قطاع تصدير في فرنسا، وفقاً لرويترز.
ينتج اقتصاد أسبوع الموضة في باريس أكثر من 433 مليون دولار سنوياً، بحسب تقرير لمركز تعليم وأبحاث إدارة الأعمال الدولية غلوبل إيدج.
وباحتساب المعارض المرتبطة بأسبوع الموضة التي تجذب الآلاف كل عام، يصل الإجمالي إلى أكثر من 1.3 مليار دولار.
من «مياو مياو» إلى «موغلر»، يمتلئ جدول أعمال أسبوع الموضة ببيوت الأزياء الفاخرة، التي تجذب عدداً كبيراً من النجوم إلى المدينة؛ فيستضيف هذا الأسبوع أبرز اتجاهات مجموعات خريف وشتاء 2025/2024 منذ يوم الاثنين، حيث تعرض البيوت الباريسية الكبرى مثل «ديور» و«إيرميس» و«شانيل» أبرز تصاميمها.
وانطلقت العروض مع دار «ديور» يوم الثلاثاء، تلتها دار «إيف سان لوران».
وضمن اللحظات المرتقبة عودة علامة فيرجيل أبلوه التجارية «أوف وايت» يوم الخميس إلى المدرج لأول مرة منذ عام 2022 بعد وفاته، وتم الإعلان عن إبراهيم كمارا، الذي أنتج حتى الآن مجموعتين، كخليفة لأبلوه بعد وقت قصير من وفاته في عام 2021.
كما ستظهر مجموعة شيمينا كامالي لأول مرة في «كلوي» بعد تعيينها المصممة الرئيسية في أكتوبر الماضي، وبدأت كمالي، التي تتولى القيادة من غابرييلا هيرست، حياتها المهنية في الدار في عام 2007 تحت قيادة المصممة البريطانية فيبي فيلو.
وأخيراً، من المقرر أن تختتم «لويس فويتون» الاحتفالات بعرض يصادف أيضاً الذكرى العاشرة للمدير الإبداعي نيكولا غيسكيير في العلامة التجارية، وليس هناك شك في أن فترة غيسكيير سيتم الاحتفال بها بشكل كبير.