توافد عدد من أثرياء العالم وكبار المشاهير على الهند لحضور فعاليات تسبق حفل زفاف النجل الأصغر للملياردير الهندي ورئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس إنداستريز، موكيش أمباني، على ابنة أحد أباطرة صناعة الأدوية.
ومن بين الأسماء الكبرى التي سافرت للهند لهذا الغرض أيقونة البوب ريهانا ومؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ وإيفانكا ابنة دونالد ترامب وغيرهم من المشاهير الذين حضروا احتفالاً يستمر ثلاثة أيام ويقيمه أمباني أغنى رجل في آسيا بهذه المناسبة.
وتشمل قائمة الضيوف أيضاً نجمَي بوليوود أميتاب باتشان وشاه روخ خان، وأيقونات الكريكيت ساشين تيندولكار وإم.إس. دوني، و غوتام أداني عملاق الصناعة وثاني أغنى رجل في آسيا.
وسيشهد الحفل حضور رئيس شركة ديزني، بوب إيغر، وذلك بعد الاتفاق الذي وقعه مع شركة ريلاينس إنداستريز لدمج أعمالهما الإعلامية الهندية؛ ليؤدي هذا الاندماج إلى إنشاء عملاق ترفيهي بقيمة 8.5 مليار دولار في الهند التي تعتبر أكبر دول العالم من حيث عدد السكان وخامس أكبر اقتصاد عالمياً.
وسيتزوج أنانت الابن الأصغر لأمباني والبالغ من العمر 28 عاماً ويتولى مناصب قيادية في العديد من الشركات المملوكة لشركة ريلاينس من راديكا ميرشانت البالغة 29 عاماً في حفل أسطوري لم يُكشف عن تكلفته بعد لكن تقارير وصفته بزفاف القرن نظراً لقائمة المدعوين والتكلفة الباهظة المتوقعة.
وكان أمباني قد أقام أغلى حفل زفاف في الهند حتى الآن لابنته في عام 2018 إذ بلغت تكلفته نحو 100 مليون دولار، وحضره 10 آلاف شخص منهم هيلاري كلينتون.
من هي العروس راديكا ميرشانت؟
يتزوج أنانت أمباني من راديكا ميرشانت ابنة فيرين وشيلا ميرشانت، اللذين أسسا شركة الأدوية العالمية إنكور هيلثكير في عام 2002.
تخرجت ميرشانت، في جامعة نيويورك عام 2017 بدرجة البكالوريوس في العلوم السياسية، وخلال فترة وجودها في جامعة نيويورك، تدربت في العديد من الشركات، بما في ذلك كمتدربة استشارية لاستراتيجية الأعمال في شركة سيدار كونسالتنس في مومباي، قبل العمل في شركة العقارات الفاخرة (إسبرافا)، وفقاً لما أوردته فوربس.
وبهذا الحفل، تتجه الأنظار إلى زفاف أبناء اثنين من عملاقة الأعمال في الهند، إذ بدأ التجمع الذي يسبق حفل زفاف أمباني وميرشانت المقرر في يوليو تموز.
كيف حقق موكيش أمباني ثروته؟
يرأس موكيش أمباني، البالغ من العمر 66 عاماً، شركة ريلاينس إندستريز؛ وهي أكبر شركة هندية من حيث القيمة السوقية، ويحتل المرتبة العاشرة في قائمة أغنى شخص في العالم، بثروة تزيد على 109.5 مليار دولار، وفقاً لقائمة فوربس إنديا.
ورث أمباني عن والده مؤسسة صناعية مزدهرة تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات، وطورها لتصبح شركة تجارية عملاقة لها مصالح مربحة في تجارة التجزئة والاتصالات السلكية واللاسلكية وفريق كريكيت في الدوري الهندي الممتاز.
وساعدت شراكات ريلاينس مع العلامات التجارية العالمية للأزياء مثل أرماني وجيمي تشو المجموعة على تلبية الشهية المتزايدة للسلع الفاخرة بين الطبقة المتوسطة في الهند.
وخلال فترة الحظر المنزلي جراء جائحة كوفيد-19، جمع أمباني أكثر من 20 مليار دولار من خلال بيع ثلث شركة (جيو) للاتصالات في الهند لسلسلة من المستثمرين، مثل فيسبوك، وغوغل، ونتيجة لذلك، ارتفعت ثروة أمباني من 36.8 مليار دولار في عام 2020، إلى 84.5 مليار دولار في 2021، وفقاً لفوربس.
ويسعى أمباني لتحويل شركة ريلاينس إلى الطاقة الخضراء، وستستثمر الشركة 80 مليار دولار في الطاقة المتجددة وبناء مجمع جديد بجوار مصفاتها على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة المقبلة.
واشترت شركة ريلاينس فندق ماندارين أورينتال في نيويورك مقابل 98 مليون دولار، ويقدّر أمباني الحياة الفاخرة، إذ يعد منزله أحد أبرز معالم مومباي، فهو ناطحة سحاب مكونة من 27 طابقاً يطلق عليها (أنتيليا) والتي يقال إنها تكلفت أكثر من مليار دولار، ويعمل بها موظفون دائمون، كما تضم 600 خادم، وفقاً لما أودرته وكالة الأنباء الفرنسية.
هذه الحياة الفاخرة، وضعت أمباني في مرمى الانتقادات، فبعد الانتهاء من ناطحة السحاب في عام 2010، شن البعض هجوماً على أمباني، بسبب الهوة الواسعة بين نخبة الأعمال في الهند والجموع الفقيرة.