على الرغم من الأزمات المتراكمة لدى الشركات المدرجة، وأزمة نقص السيولة والتخارج المستمر من السوق، بالإضافة إلى شطب مؤشر «إي جي إكس 50»، تربع مؤشر « إي جي إكس 30» على رأس المؤشرات الرابحة منذ بداية العام في المنطقة العربية بمكاسب تجاوزت 36 في المئة، كان فيها قطاع البنوك أكبر الرابحين.
مصر تتفوق أداءً على الأسواق العربية
ثاني أكبر الرابحين كان سوق دبي المالي، مكاسبه ناهزت 25.7 في المئة، وفي الوقت نفسه بلغ أعلى مستوياته في أكثر من خمس سنوات، مقترباً من مستوى 4200 نقطة.
مؤشر تاسي السعودي، ثالث أكبر الرابحين في القائمة، بعد أن سجّل ارتفاعاً بنحو خمسة في المئة الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، وسط أداء إيجابي لأسهم قطاع الطاقة بقيادة عملاق النفط السعودي شركة «أرامكو» التي قفزت بنحو 17 في المئة منذ بداية العام، فضلاً عن ارتفاع أسهم الاتصالات.
وآخر الرابحين، هو مؤشر سوق البحرين، الذي زاد بنحو 2.1 في المئة.
أما المؤشرات التي لم تستطع مقاومة الضغوط العالمية المتمثلة بتراجع البورصات حول العالم، وسط استمرار ارتفاع سعر الفائدة في ظل التضخم المرتفع، فهي كالتالي:
أكبر الخاسرين كان المؤشر العام لسوق المال الأردنية، الذي تراجع بأكثر من ستة في المئة متكبداً أكبر التراجعات عربياُ
وثانياً بورصة قطر بانخفاض قدره 3.8 في المئة، وقد خسرت نحو 11 مليار دولار في أغسطس آب وحده.
ثم تأتي السوق الكويتية ثالثاً، بتراجع لم يتجاوز واحداً في المئة منذ بداية العام.
ولا بد من الإشارة إلى أن حالة سوق الأسهم لا تعكس بالضرورة قوة الاقتصاد المحلي، وهو ما بدا جلياً في تفوق السوق المصرية على مثيلاتها عربياً، على الرغم من أن مصر تشهد أزمات اقتصادية متلاحقة، بل إن ذلك قد يشير إلى طمع المستثمرين في مكان ما، بحصد أرباح مستقبلية متوقعة، مستفيدين بذلك من تردي الأوضاع الاقتصادية الآنية والشراء الرخيص.
أخيرا، يُذكر أن مازن سلهب، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «بي دي سويس»، قال الأسبوع الماضي في حديث لـ«CNN الاقتصادية»، إن الأسواق العربية تمر بأحد أفضل أيامها، على الرغم من التحدي الكبير الذي يواجه أسواق الأسهم العالمية، وخصوصاً أسهم التكنولوجيا الأميركية التي وصلت إلى مرحلة قياسية من التقييم.