هل أنتم مهتمون بتداول الاستثمار في الأسهم السعودية؟ وكنتم بانتظار إتاحة تداول عقود الخيارات للأسهم المفردة في المملكة؟ ابتداءً من السابع والعشرين من نوفمبر الجاري سيصبح بإمكانكم ذلك.

فقد أعلنت تداول السعودية عن نيتها إطلاق عقود الخيارات للأسهم المفردة، لتكون ثالث منتجات المشتقات المالية المتداولة في السوق المالية السعودية، وستكون عقود الخيارات للأسهم المفردة متاحة للتداول، في خطوة ستمكّن المستثمرين المحليين والدوليين من التحوط وإدارة مخاطر محافظهم الاستثمارية بشكل فعال. وستتولى شركة مركز مقاصة الأوراق المالية (مقاصة) مهمة مقاصة وتسوية عقود الخيارات للأسهم المفردة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

السعودية تطلق عقود خيارات الأسهم المفردة

العامل الأهم هو أن مجموعة من أكبر الشركات المدرجة وأكثرها سيولة في السعودية ستكون متاحة للاستثمار فيها مثل أرامكو السعودية، وهي ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية المقدرة بنحو 2.14 تريليون دولار، والتي قفزت أسهمها بأكثر من 12% منذ بداية العام، و مصرف الراجحي وقيمته السوقية نحو 69.4 مليار دولار، والذي ارتفعت أسهمه بأكثر من 4 في المئة الأربعاء، على الرغم من أنها ما تزال منخفضة بنحو 7 في المئة منذ بداية العام الجاري.

كذلك شركة الاتصالات السعودية إس تي سي، ستكون بين الشركات التي ستدخل قيد التداول في هذه العقود. وتناهز قيمة الشركة السوقية 52.8 مليار دولار بتاريخ الأول من نوفمبر تشرين الثاني.

وتضم القائمة كذلك شركة سابك، وهي إحدى أكبر مصنّعي البتروكيماويات في العالم، وقيمتها 61.6 مليار دولار، أما أسهمها فقد تراجعت بأكثر من 13 في المئة منذ بداية العام الجاري.

ما هي عقود الخيارات للأسهم المفردة؟

بشكل مبسط، كل عقد يحتوي على 100 سهم، والمتداول في هذه الحالة، يعتمد على تحليلاته وتوقعاته الشخصية للمراهنة على توجه سعر السهم، أي أنه يشتري على أساس نظرة مستقبلية بارتفاع السهم لاحقاً ليبيع ويحصد الفرق، وهي عملية تناقض تماماً أسلوب البيع على المكشوف.

لنفترض أن لديك اليوم مبلغ عشرة آلاف دولار وتريد استثماره في السوق السعودية عبر عقود الخيارات للأسهم، هذا يعني أنك لو اتجهت نحو استثمار كل ما لديك بشراء عقود ديسمبر كانون الأول لسعر دولارين مثلاً للسهم، أو مئتي دولار لكل عقد، فستملك 50 عقداً، وستحصد أرباحك إذا ارتفع السعر.

أي أنه لو بلغ لاحقاً دولارين ونصف، ستكون أرباحك عبارة عن نصف دولار لكل عقد، أو نحو 250 دولاراً كإجمالي أرباح.

وتجدر الإشارة إلى أن السوق السعودية هي تاسع أكبر سوق في العالم من حيث السيولة، وفيها 2.32 مليون متداول، أكثر من نصفهم بقليل نشط يومياً، أما قيمة السوق ككل فهي تتجاوز ثلاثة تريليونات دولار.

الفرق بين تداول الأسهم العادية وعقود الخيارات

في حالة الأسهم، يمثل امتلاك السهم ملكية في الشركة الأساسية، أي أنه يمنح الحق للمشتري، في تلقي أرباح الأسهم والتصويت في الجمعية العامة. أما في حالة شراء عقود الخيارات، فإن امتلاك العقد لا يمثل ملكية في الشركة الأساسية.

كذلك فيما يخص الأسهم، فإن آجال الاستحقاق دائمة، أي أنه لا يوجد تاريخ لانتهاء الصلاحية، بينما في حالة العقود، تكون آجال الاستحقاق محدودة ولها تاريخ انتهاء صلاحية.

الفرق الثالث، يكمن في أنه يجب على المستثمرين توفير 100 في المئة من سعر السهم لامتلاك السهم لشرائه، بينما في حالة عقود الخيارات، يمكن للمستثمرين شراء عقود الخيارات عن طريق دفع أقساط التأمين، والتي عادة ما تكون جزءاً صغيراً من القيمة الإجمالية، بدلا من توفير 100 في المئة من السعر مقدماً.

أخيرا، في حالة شراء الأسهم يجب على المستثمرين امتلاك الأسهم قبل البيع، ما لم يستخدموا استراتيجية البيع على المكشوف، أما في حالة العقود فيمكن للمستثمرين تحقيق مكاسب من الحركات الهبوطية.