ستاربكس، ماكدونالدز، بيبسيكو، كوكا كولا، كاي إف سي، وغيرها.. شركات كانت على رأس حملة المقاطعة التي تصاعدت وسط الحرب في غزة.

لكنّ كثيرين تساءلوا عن جدوى هذه المقاطعة وما إذا كانت حقاً تصب في مصلحة الهدف الرئيسي لها، وهو الضغط لوقف هذه الحرب، لا سيما وسط تشكيك الخبراء في ذلك.

حملة مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل

أبرز الشركات التي انضوت ضمن لائحة المقاطعة، هي ستاربكس، اتهامها الأساسي هو الدعم المالي الذي تقدمه للجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن الشركة نفت ذلك، لكن الحملة استمرت على خلفية تلقّي رئيسها التنفيذي هوارد شولتز تكريماً من إسرائيل بسبب «عمله الخيري وخدمة المجتمع»، بمناسبة «الذكرى الخمسين لتأسيس صندوق القدس لإسرائيل»، وهي جائزة تمنح لمن أسهم بدعم الاقتصاد الإسرائيلي.

أسهم ستاربكس ارتفعت من 92 دولاراً بداية الحرب إلى نحو 96 دولاراً حالياً.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، لاكسمان ناراسيمهان قال مؤخراً إن الأشخاص الذين احتجوا على الشركة وعطلوا متاجرها بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس ضللوا بمعلومات كاذبة منتشرة عبر الإنترنت حول مواقف الشركة.

أما ماكدونالدز، التي أثارت غضب الشارع العربي بالصور التي أظهرت وجباتها السريعة مقدمة للجيش الإسرائيلي في ميدان الحرب بغزة، فقد ارتفعت أسهمها من 248 دولاراً في بداية الحرب إلى 291 دولاراً حالياً.

ومن بين الشركات المقاطعة كذلك، بيبسيكو. فعلى الرغم من أن شركة بيبسي لم تعلن صراحةً دعمها لإسرائيل، فإنها لم توضح موقفها من المجازر التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.

أسهم بيبسيكو، ارتفعت من 160 دولاراً في بداية الحرب إلى نحو 168 دولاراً حالياً.

رابعاً كوكا كولا، أساس الدعوة لمقاطعتها، هو اتهامها بالاستفادة من مشروع الاستيطان الإسرائيلي على خلفية شراكتها الوطيدة مع CBC وهي الشركة الإسرائيلية المنتجة لمشروبها والتي يقع مقرها في مستوطنة عطروت.

أسهم كوكا كولا، ارتفعت أيضاً من 53 دولاراً في بداية الحرب إلى أكثر من 58 دولاراً حالياً.

أما شركة Yum المالكة لسلسلة مطاعم كاي إف سي، وبيتزا هات وغيرها، التي أثارت غضب الشارع العربي بتزويد الجنود الإسرائيليين بالطعام خلال الحرب، فقد شهدت أسهمها ارتفاعاً من 119 دولاراً عند بداية الحرب إلى 130 دولاراً حالياً.

أسهم نتفليكس الرابح الأكبر

يذكر أن أمازون، وغوغل، ونتفليكس هي أيضاً شركات ضمن لائحة المقاطعة، وقد ارتفعت أسهمها كذلك خلال الفترة نفسها، وكانت نتفليكس الرابح الأكبر منذ بداية الحرب بعد كسب أسهمها أكثر من 105 دولارات منذ بداية الحرب حتى اليوم.

يشار إلى أن مكاسب هذه الأسهم لا تعني بالضرورة عدم جدوى المقاطعة التي يشكك العديد من الاقتصاديين بتأثيرها الاقتصادي الفعلي على الشركات، لكن السبب الأساسي هو التوجه لخفض أسعار الفائدة العام المقبل وتثبيتها لمرتين متتاليتين من قبل الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً، وسط انخفاض حدة التضخم عالمياً، وهو الأمر الذي يريح المستثمرين من جهة، ويخفض التكاليف على هذه الشركات من جهة أخرى، وانعكس كل هذا إلى جو من التفاؤل في أسواق المال.

كما أن نتائج الربع الأول من العام المالي 2024 قد تُظهر بشكل أوضح تأثير حملات المقاطعة على الشركات.