فبراير شباط هو شهر الإبداع في الإمارات حيث تتشارك المؤسسات، بقطاعيها العام والخاص، في تشجيع الابتكار.
والهدف، وفق «الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية» هو زيادة مساهمة اقتصاد الإبداع بنسبة 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2025.
تقول المديرة العامة لهيئة دبي للفنون والثقافة هالة بدري لـ«CNN الاقتصادية»، إن «رؤيتنا تكمن في جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنةً للإبداع وملتقى للمواهب».
خلال عامي 2017 و2021، شهدت دبي تدفقاً ملحوظاً في الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية. إذ تم تنفيذ 787 مشروعاً في ظل تدفقات رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع والتي بلغت 50.9 مليار درهم (13.8 مليار دولار). في حين وصل عدد الوظائف المستحدثة نتيجة هذه المشاريع إلى حوالي 32 ألف وظيفة خلال الفترة نفسها، وذلك بحسب بيانات «مرصد دبي للاستثمار».
وكان نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق في أبريل نيسان من العام 2021، استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي والتي تستهدف مضاعفة مساهمة القطاع الإبداعي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي إلى 5 في المئة بحلول عام 2025 من 2.6 في المئة في نهاية 2020.
وتقدِّم دبي تحفيزات لاجتذاب المواهب، سواءً لجهة الفيزا الثقافية أو التسهيلات المصرفية، أو لجهة استخلاص التصاريح التي تم تقليصها من ثماني مراحل إلى مرحلتين، وذلك من أجل الوصول إلى مرحلة واحدة فقط. كما تعمل على تهيئة البيئة التشريعية والاستثمارية اللازمة لزيادة جاذبيتها للمبدعين والمستثمرين ورواد الأعمال بهدف أن تكون الوجهة المفضلة للمبدعين من كل أنحاء العالم، وعاصمة للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026.
وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يساهم الاقتصاد الإبداعي في العالم بما يزيد قليلاً عن 6.1 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بمتوسط يتراوح بين 2 في المئة و7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني حول العالم. كما تولّد صناعات الاقتصاد الإبداعي عائدات سنوية تزيد عن 2 تريليون دولار، وتشكل ما يقرب من 50 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، حوالي نصف هؤلاء العمال من النساء.