يسعى مركز القهوة التابع لمركز دبي للسلع المتعددة لأن يجعل من الامارات العربية المتحدة مركزاً دولياً لتصدير البن والقهوة المصنعة.
ينافس المركز من خلال الخدمات عالية المستوى التي يوفرها كتخزين حبوب البن الخضراء ومعالجتها وتحميصها وصولاً إلى تعبئتها وتسليمها طبقاً لمواصفات عالية الدقة الى جذب التجار والمزارعين على حد سواء.
لا يأت معظم البن الذي يباع حول العالم من دول المنشأ، والسبب أن تجاراً وشركات عالمية تشتري غالبية المحاصيل وتنقلها للتخزين في دول مثل سويسرا والولايات المتحدة الأميركية وكندا.
يهمّش هذا الواقع دور وحصة المزارع من الأرباح التي يجنيها التجار في رحلة البن وتحوله الى قهوة بمذقات ونكهات مختلفة. ويضطر المزارعون في الدول النامية ولا سيما الصغار منهم إلى بيع محاصيلهم سلفاً لغياب المؤسسات المالية الخاصة والداعمة في بلادهم.
وفي هذا السياق، أوضح سعيد السويدي مدير السلع الغذائية في مركز دبي للسلع المتعددة، أن خدمات مركز القهوة من شأنها أن تمكّن المزارعين من نقل وتخزين البن في دبي وترفع حصتهم من رحلة المنتج نحو المستهلك من نصف سنت لكل دولار الى 30 سنتاً أي نحو 600 في المئة.
ويوفّر مركز القهوة من خلال موقعه في المنطقة الحرة التابعة لميناء جبل علي أفضل خطوط التصدير واقصرها وأسهلها.
وتساعد دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال موقعها الجغرافي والبنى التحتية المتطورة فيها، تقصير الرحلة من بلاد المنشأ الى التجار والمستهلكين في أي بقعة من العالم. أضف الى ذلك الخدمات المصرفية فيها.
وتمكن المركز الذي تأسس قبل ثلاث سنوات ونصف أكثر من 250 شركة. وارتفعت نسب إعادة تصدير البن الأخضر من الإمارات نحو 120 في المئة ومنتجات القهوة المصنعة نحو 800 في المئة عام 2022.