تتطلع «ألف للتعليم»، أول شركة إماراتية متخصصة في تكنولوجيا التعليم الذكية، للاستحواذ على شركات إقليمية ناشطة في مجال التعلم الرقمي.

وقال جيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي للشركة، إن التوجه نحو عمليات الاستحواذ يخفض المخاطرة ويقلص من الوقت المستنفد في عمليات التأسيس.

واكتتبت «ألف للتعليم» في أسهمها بعد أن بلغ حجم الطلب على الاكتتاب 20 مليار دولار، في حين جمعت الشركة من الطرح 514 مليون دولار.

الوضع المالي

يقوم نموذح أعمال «ألف للتعليم» على قنوات توزيع مختلفة لحلول التعلم الرقمي التي توفرها للمدارس والمعلمين والطلاب، وتشمل العقود المبرمة مع مؤسسات حكومية والمبيعات المباشرة والشراكات مع المدارس والمنصات ومواقع التعلم الإلكتروني، إلى جانب شراكات خارجية مع الباعة والموزعين.

وتصل قاعدة عملاء المنصة إلى 1.5 مليون مستخدم، وشبكة مدارس مؤلفة من 7 آلاف في الإمارات وأميركا والمغرب وإندونيسيا.

وتستحوذ ألف للتعليم على 50 في المئة من المدارس الخاصة في الإمارات، إلى جانب تغطية خدماتها للمدارس الحكومية بالكامل.

ووصلت إيرادات العقود مع العملاء إلى 750 مليون درهم (2023) أي زيادة بنسبة 12.4% مقارنة بـ667 مليون عام 2021، وبلغ هامش الأرباح المعدل قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 62% بين عامي 2021 و2023.

وأوضح ألفونسو أن الشركة تحتفظ بميزانية عمومية مستقرة وغير خاضعة للديون، وأن الهدف الأساسي من الطرح العام كان لتوسيع قاعدة المساهمين الذي يوفر قدرة كبيرة على التمويل في المستقبل لتنفيذ استراتيجية النمو.

وتعتزم الشركة اعتماد سياسة توزيع الأرباح بحد أدنى مستهدف يصل إلى 135 مليون درهم للسنتين الماليتين المقبلتين مع عائد توزيعات أرباح يصل إلى 7.42 في المئة وفق ألفونسو.

سوق التعليم واعدة

يشكل التعليم قطاعاً حيوياً في الإمارات وباقي دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووصلت الميزانية المالية المخصصة للتعليم في الإمارات إلى 15 في المئة من إجمالي الميزانية الاتحادية، بمبلغ ناهز 10 مليارات درهم خلال عام 2023.

وتعد سوق تكنولوجيا التعليم سوقاً واعدة، حيث تقدر قيمتها السوقية وفق ألفونسو بنحو 14.7 تريليون درهم في عام 2020، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5 في المئة، ويصل حجم سوق مواد التعلم العلمي، أي إجمالي الإنفاق على المواد التعليمية، المطبوعة والرقمية والمواد الدراسية لمراحل الدراسة كافة إلى نحو 323 مليار درهم خلال عام 2023.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه القيمة إلى 338 مليار درهم بحلول عام 2027.

المزيد من التوسعات

وافتتحت «ألف للتعليم» مؤخراً مكتب مبيعات لها في السعودية كخطوة أولى لتوسعها الأفقي في الأسواق الإقليمية نحو عمان وقطر.

وتسعى الشركة إلى توسيع وجودها في أسواق آسيا وإفريقيا، رغم تحديات في التمويل تواجهها الشركة في بعض من هذه الأسواق.

وأضاف ألفونسو أنه من خلال تعزيز الابتكار في المنتجات والتعاون مع الحكومات والجهات الرسمية نتطلع إلى هذه التحديات كفرص لإيجاد الحلول المناسبة وتحقيق أثر إيجابي في قطاع التعليم.