عوّضت الأسهم الأوروبية الخسائر التي تكبدتها في وقت سابق يوم الاثنين، لكن أسهم البنوك لا تزال منخفضة، متجاهلة تحركات البنوك المركزية لتعزيز تدفق الدولار الأميركي عبر الأسواق المالية والإنقاذ الطارئ لبنك «كريدي سويس» من قبل منافسه السويسري «يو بي إس».
وصعد مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.3 نقطة مئوية، بينما ارتفع كل من مؤشر «داكس» الألماني ومؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.6 في المئة و0.7 في المئة على الترتيب، وزاد مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.3 في المئة.
في المقابل، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب» للبنوك، الذي يعكس أداء 42 بنكاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بنسبة 1.6 في المئة.
وتراجع سهم «يو بي إس»، بنحو 8.8 في المئة، بعدما وافق يوم الأحد على شراء «كريدي سويس» مقابل 3.25 مليار دولار، بينما هبطت أسهم «كريدي سويس» بنسبة 60 في المئة تقريباً في منتصف التعاملات الصباحية.
فشل كبح الانخفاضات
قال البنك الوطني السويسري في بيان إن الاتفاقية ستؤمّن الاستقرار المالي، وتحمي الاقتصاد السويسري، إذ إن «كريدي سويس» هو أحد 30 بنكاً لها أهمية خاصة بالنظام المالي العالمي.
وبعد ساعات فقط من الإعلان عن الصفقة، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي والعديد من البنوك المركزية الكبرى الأخرى عن جهود منسقة لتعزيز السيولة في النظام المالي العالمي بهدف الحفاظ على تدفق الائتمان إلى الأسر والشركات.
ورغم أنه كان الهدف من الصفقة تهدئة ذعر السوق الذي أحدثه فشل أحد أكبر بنكين أميركيين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن المستثمرين شعروا بالقلق من الخسائر التي فُرضت على مالكي سندات «كريدي سويس» بقيمة 17 مليار دولار كأحد شروط الإنقاذ.
وقال ليون كي الرئيس الإقليمي لأبحاث التكنولوجيا المالية لدى «دايوا كابيتال ماركتس» لشبكة «CNN»، «تجنبت صفقة الاستحواذ إفلاساً مفاجئاً، لكن ثمنها يعكس المشكلات المعقدة التي واجهها كريدي سويس».
وأضاف «تسببت هذه التطورات حتماً في تراجع شهية المخاطرة تجاه أسهم البنوك».
(كتبت – ميشيل توه وأوليسيا دميتراكوفا، CNN).