نمو سوق الألماس المزروع وإقبال متزايد من المستهلكين
تحتل دولة الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في تجارة الماس بعد الهند وأميركا بحصة سوقية تقدر بنحو 15 في المئة من إجمالي المعاملات الدولية.
ويعتبر الألماس من القطاعات الواعدة في الإمارات، حيث تسهم تجارة الألماس بما نسبته 5.5% من إجمالي التجارة غير النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري مع توقعات بوصول القيمة الإجمالية للسلع المتبادلة الى نحو 40 مليار دولار بنهاية 2024.
بالمقابل يشهد الألماس المزروع مخبرياً في الإمارات نمواً ملحوظاً، حيث سجلت تجارته نمواً بنسبة 10في المئة في عام 2023 مقارنة بالعام السابق، وبلغت القيمة الإجمالية لتجارة الألماس المزروع نحو 1.6 مليار دولار وفق بيانات مركز دبي للسلع المتعددة.
ويقول إيتاي آريل عضو تنفيذي في مجموعة أتش آر أي –الشركة الكندية المتخصصة في قطعِ وتلميعِ وتوزيعِ الألماس المزروع في المختبر وعضو مجلس إدارة- إيفيك للألماس إن «الألماس المزروع في المختبرات يمثل نحو 55% من سوق مجوهرات الزفاف في السوق الأميركية، ولا شك في أنه سيغير قواعد اللعبة ويؤدي إلى إعادة التفكير والنظر والتعامل مع المختبرات المنتجة له».
وأشار آريل إلى «أن أميركا هي المحرك الأول لهذه السوق وستتبعها أسواق أخرى آسيوية كانت أو شرق أوسطية».
وأضاف انه لا يترتب علينا مقاربة الأمور من زاوية الانحياز إلى الماسات الطبيعية أو تلك المزروعة في المختبرات بل علينا التركيز على الابتكار والمسؤولية، وقال إن «علامة إيفيك هي رمز للرفاهية ويمكن العثور عليها في الماس المزروع في المختبر أيضاً».
إيفيك لاعب جديد وأنيق
أطلقت «إيفيك للماس» مؤخراً منتجاتها من الألماس المزروع ليكون علامة فارقة في صناعة الألماس بشكل أخلاقي ومسؤول، وتعتمد الشركة على مفاعلات بلازمية متطورة لتنمية الألماس ذرة تلو الأخرى في بيئة نظيفة وخاضعة للتحكم دون انقطاع، الأمر الذي يضمن إنتاجاً عالي الجودة يراعي المعايير الأخلاقية من حيث الشفافية والحوكمة وشهادات التي اعتمدتها من المراجع المختصة محلياً ومن المعهد الأميركي للأحجار الكريمة.
وقال أسامة سلمان المدير العام «إيفيك للماس» إن عدة عوامل تسهم في تطوير هذه الصناعة منها البيئة التحتية المتطورة الذي عمل مركز دبي للسلع المتعددة على تطويرها وأتمتتها والسياسات الحكومية الداعمة إلى جانب موقع دبي الاستراتيجي في سلاسل التوريد العالمية للماس وتصبو الشركة إلى أن تكون جزءاً رئيسياً من هذه المظلة بأسلوب أخلاقي وفاخر.
تكنولوجيا تضمن الفخامة والتميز
وقال بوب باسنت الرئيس التنفيذي لبلازمابيليتي Plasmability وعضو مجلس إدارة «إيفيك للماس» تقنية ترسيب الأبخرة الكيمائية CVD التي تعتمد على المفاعلات البلازمية لتنمية الألماس ذرة تلو الأخرى ببيئة كاملة التحكم تضمن إنتاج الألماسات الفاخرة التي تحاكي نظيرتها الطبيعية بشكل متكامل من حيث الخصائص الكيمائية والفيزيائية.
وأضاف باسنت: «تتميز ماسات إيفيك بالجودة والنقاء بطريقة فريدة جداً من خلال إنشاء ماسة لا تشبه أياً من الماسات الأخرى المزروعة في المختبر»، «إن التكنولوجيا ساعدت على تحقيق الرؤية المتمثلة في تصنيع أفضل ألماس خاصة مع تغير ذهنية المستهلك نحو المنتجات المستدامة، الأمر الذي تضمنه إيفيك في عمليات إنتاجها.
وأضاف أن ماسات إيفيك هي مزيج مثالي من الفخامة والأخلاق والاستدامة فالماسات تزرع في مختبرات متطورة دون الحاجة إلى التعدين، ما يقلل من الأثر البيئي السلبي ويعكس القيم الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة والمجتمعات برأي باسنت الذي اعتبرها الخيار الأفضل لعشاق الجمال الراقي والأناقة والمسؤولية.
3 أشهر