في مقابلة مطولة وصريحة مع برنامج «كلام بزنس» عبر موقع CNN الاقتصادية، قدّم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رؤيته بشأن عدد من القضايا الاقتصادية والاستثمارية، وكشف عن رحلة وصوله إلى قمم النجاح.
من غسل الأطباق في ألمانيا في صغره إلى بناء إحدى أكبر شركات الاتصالات في العالم إلى حصوله على الرتبة الخامسة في قائمة أكبر المستثمرين في الذهب عالمياً، أعطى نجيب ساويرس مشاهدي برنامج «كلام بيزنس» نظرة ثاقبة على بداياته وأعماله ونظرته الاستثمارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الذهب الملاذ الآمن
تحدث ساويرس عن استثماره في الذهب، حيث يمتلك الملياردير المصري 9 مناجم ذهب، خمسة منها في مصر، وقال إن استثماراته في الذهب تتعدى المليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأكد نجيب ساويرس أنه مستمر في الرهان على الذهب، مشيراً إلى أن الاستثمار فيه ليس مجرد تكتيك لحماية الثروة، بل استراتيجية طويلة المدى.
وكان ساويرس قد قال إنه يتوقع وصول سعر أونصة الذهب إلى 5000 دولار، وفي المقابلة في برنامج «كلام بيزنس» تنبأ بوصول الذهب إلى هذا السعر «خلال ثلاثة أو أربعة أعوام».
دور الحكومة المصرية في بيئة الأعمال
وندد ساويرس خلال المقابلة بسيطرة القطاع العام والحكومة المصرية على عدة قطاعات في مصر، قائلاً إن دور الحكومة التنظيم وليس التنافس.
وأشار ساويرس إلى أن ذلك يحرم القطاع الخاص من النمو العادل ويُفقد السوق توازنه.
وقال ساويرس: «الدولة بتنافسنا في السوق، وده مش دورها... المفروض تكون منظم ومحفز مش لاعب رئيسي».
وعندما سئل ساويرس إذا كان قد عُرض عليه منصب سياسي في مصر من قبل، قال إن الإخوان المسلمين عرضوا عليه أن يكون محافظ القاهرة ووزير الاستثمار خلال فترة رئاسة محمد مرسي.
«مرسي هو من اقترح اسمي لهذه المناصب وأنا رفضت، لأنني لا يمكن أن أعمل مع الإخوان»، حسب ما قاله ساويرس.
وقال ساويرس إنه لو كان في منصب سياسي متعلق باقتصاد الدولة، لكان سيمنع تدخل الحكومة بشكل تنافسي في القطاعات وفرض نظام تداول حر للعملة.
الإمارات والعراق.. أفضل دول للاستثمار
وأشاد ساويرس ببيئة الأعمال في الإمارات، مشيراً إلى أن الإجراءات التنظيمية وسهولة التأسيس تشكل فارقاً كبيراً عن التجربة المصرية.
وقال، «أفضل دولة عربية للاستثمار فيها الآن هي الإمارات.. ندمان إني ما جيتش هنا من بدري.. مفيش بلد تانية رحّبت بينا زي هنا. عرفنا السيستم والناس... ومبسوطين هنا».
الإمارات تصدرت مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال في المنطقة، حيث تمنح الأجانب حرية ملكية بنسبة 100% في معظم القطاعات، وتوفر بيئة قانونية متقدمة، وأنظمة مرنة لتأسيس الشركات.. وأبوظبي ودبي باتتا محطتين رئيسيتين للمستثمرين الباحثين عن استقرار تشريعي وضرائبي.
أما عن العراق فقال ساويرس إنه بالتعاون مع الحكومة العراقية ومن خلال شركته أورا للتطوير العقاري ينشئ مدينة سكنية ضخمة من 120 ألف وحدة سكنية تقع جنوب شرق بغداد.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية رشيدة وتعمل على جذب المستثمرين وترحب بهم.
بدايات عائلة ساويرس
تحدث ساويرس عن بداياته تحديداً في محافظة سوهاج، حيث عمل جده محامياً ونقيب المحامين في المحافظة، وبدأ والده أنسي ساويرس أولى خطواته في عالم المقاولات، مؤسساً شركة صغيرة كانت نواة الإمبراطورية التي ستنمو لاحقاً.
وقال ساويرس إنه نشأ في بيت يؤمن بالاستقلالية، كاشفاً أنه عمل في أوروبا بائعاً لمشغولات من خان الخليلي في شوارع ألمانيا ونادلاً وغسل الأطباق في سويسرا في شبابه خلال دراسته في هذه الدول، مضيفاً أن هذه التجارب أعطته إدراكاً عميقاً لقيمة الجهد مقابل المال.
وقال، «كنت بشتغل وبذاكر.. باخد مرتب وفي نفس الوقت بتعلم، وده كان أعظم استثمار».
للمزيد حول تفاصيل استثمارات ساويرس في الخارج في بلدان مثل الجزائر والسودان ورأيه عن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووضع الاقتصاد العالمي الحالي، شاهدوا الحلقة الكاملة من برنامج «كلام بيزنس» أعلاه.