انتهت 18 في المئة من أعمال الإنشاء في برج الحبتور الذي تصفه المجموعة بأنه أكبر مبنى سكني مستدام في العالم، حيث أعلن محمد خلف الحبتور، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» أن تكلفته وصلت حالياً إلى 3.6 مليار درهم أي نحو مليار دولار.
كانت مجموعة الحبتور قد كشفت في مايو عن إطلاق البرج، أحد أكبر المباني السكنية وأكثرها ابتكاراً في العالم، بارتفاع 350 متراً وعلى مساحة بناء تبلغ 3,700,000 قدم مربعة و82 طابقاً.
وسيتم بناء البرج الجديد في مدينة الحبتور التي تم إطلاقها رسمياً في عام 2016 ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في غضون 36 شهراً.
وقال الحبتور خلال المقابلة إن الطلبات على الوحدات السكنية في البرج فاقت التوقعات منذ فتح باب المبيعات قبل نحو الشهر، معبراً عن اعتقاده أنها ستزيد بنسبة 500 في المئة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
وتختلف أسعار الوحدات السكنية من طابق إلى آخر، حيث ينقسم البرج الى قسم سُفلي وآخر أوسط وقسم علوي ولكل منها وسائل الراحة الخاصة به.
وقال الحبتور إن أسعار الشقق ذات غرفة النوم الواحدة تتراوح بين 2.5 مليون درهم إماراتي إلى 3.5 مليون درهم إماراتي.
ووقع الاختيار على شركة «تشاينا ريلواي» لتصبح المقاول الرئيسي لبرج الحبتور الذي يُبنى في شارع الشيخ زايد على ضفاف قناة دبي المائية وسيطل على برج خليفة في منطقة الخليج التجاري وعلى مقربة من مركز دبي المالي العالمي.
وتحاول مجموعة الحبتور تطبيق خطط الاستدامة في الإمارات عبر هذا البرج من خلال السعي للحصول على شهادة «لييد بلاتينيوم» التي تتضمن معايير كثيرة لتحقيق الاستدامة، منها خطط تعمل عليها المجموعة لتحويل واجهة المبنى الزجاجية إلى ألواح شمسية تحول الطاقة إلى الوحدات السكنية في البرج دون الحاجة إلى استهلاك طاقة إضافية من مصادر أخرى، بالإضافة إلى إعادة تدوير المياه داخل البرج لاستخدامها من جديد.
وقال الحبتور إن مساعي المجموعة لتحقيق الاستدامة تشمل أيضاً المشاريع القائمة عبر محاولة لتحويل المباني والفنادق الحالية إلى مبانٍ مستدامة تماشياً مع خطة دبي 2040، خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف ( كوب28) في مدينة إكسبو دبي.
استثمارات الحبتور في لبنان ومصر
أما في ما يتعلق باستثمارات مجموعة الحبتور الحالية في لبنان، فقال محمد خلف الحبتور إنها مستمرة بدافع إنساني، مستبعداً ضخ مشاريع جديدة في البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية في ظل غياب الأمن، وأضاف أن الاستثمارات التي بدأت في التسعينيات لم تعد تحقق أرباحاً.
ورداً على سؤال عن حديث رئيس مجلس الإدارة خلف الحبتور هذا العام عن مشروع في مصر بمليارات الدولارات يمكن أن يغنيها عن الاقتراض، قال محمد خلف الحبتور إنه لا يوجد شيء ملموس حتى اليوم، إلّا أن هناك أفكاراً تُناقش وسيتم الإعلان عنها إذا تحولت لخطط عملية.
ودولياً، تبحث المجموعة عن فرص استثمار خارج الدول العربية، خاصة في أوروبا وأميركا، حيث تسعى إلى زيادة استثماراتها، خاصة أن أسعار العقارات في أوروبا اليوم مناسبة للاستثمار وقد تجني أرباحاً كبيرة في المستقبل، مع الوضع في الاعتبار أن المجموعة حققت أرباحاً غير متوقعة في أوروبا خلال السنتين الماضيتين.
وبدأت مجموعة الحبتور كشركة هندسية صغيرة في عام 1970 ونمت بالتوازي مع نمو دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح اليوم أحد أكبر التكتلات في المنطقة، ولها اهتمامات في قطاعات الضيافة والسيارات وتأجير السيارات والعقارات والتعليم والنشر.