يتوقع الخبراء أن تكون البصمة الكربونية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28 هذا العام أقل من سابقيه، خاصة عندما يتعلق الأمر بمقر الحدث.. مدينة إكسبو دبي التي بُنيت بطريقة تقلل من انبعاثات الكربون.

ويجتمع زعماء العالم وخبراء المناخ والمعنيون بقضايا البيئة في مدينة إكسبو دبي حتى 12 ديسمبر كانون الأول لمناقشة ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة وتأثيراتها على المناخ.

ووفقاً لمؤتمر (كوب 26) الذي أقيم في المملكة المتحدة عام 2021، بلغت انبعاثات المؤتمر 0.00022% من انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية العالمية، أي أن انبعاثات (كوب 26) كانت موازية لسفينتين تيتانيك.

وقال أندريا زانون الرئيس التنفيذي لشركة إمباور كابيتال المتخصصة بالتكنولوجيا النظيفة «كوب 26 في جلاسكو كان قبل عامين واحداً من أكثر الأحداث كثافةً في الكربون، ذلك لأن الحدث أتى بعد جائحة فيروس كورونا وكان الجميع يرغب في السفر وحضور المؤتمر».

وأضاف أنه في مؤتمر (كوب 27) في مصر «كان هناك انخفاض في نسبة الانبعاثات، على الرغم من أن البيانات غير واضحة بعض الشيء ومتعلقة فقط بحركة الطيران».

وأُعلن مؤخراً أن مدينة إكسبو دبي سيتم تشغيلها بالكامل بالطاقة المتجددة خلال مؤتمر (كوب 28).

وبحسب مات براون رئيس الاستدامة في مدينة إكسبو دبي «هناك عدد من المجالات الأخرى التي نتطلع إلى تحسينها في جميع أنحاء المدينة مثل إرشاداتنا التشغيلية وسياساتنا فيما يتعلق بالمواد التي يمكن استخدامها».

وأضاف أن هناك إرشادات أخرى تتناول قضايا مثل البلاستيك والتغليف لضمان الحظر الكامل للبلاستيك ذي الاستخدام الواحد.

وأعادت مدينة إكسبو استعمال أكثر من 80 بالمئة من البنية التحتية التي كانت موجودة في إكسبو في مؤتمر كوب 28، واستضافت دبي معرض إكسبو في عام 2022 بإجمالي عدد زيارات بلغ 24.1 مليون شخص من 178 دولة.

ويلبي مقرّ (كوب 28) عدداً من مؤشرات الأداء الرئيسية والالتزامات المستدامة كمؤشر آيزو 2012، الذي ينص على إعادة تدوير النفايات والأغذية والمشروبات.

وتهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى خفض أرقام هذه الانبعاثات بمقدار النصف على الأقل، وإحدى الطرق لتحقيق ذلك التشجيع على استخدام وسائل النقل العامة ووسائل نقل بسيطة ومقتصدة تعمل بالكهرباء.