أعلنت أدنوك والشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) مؤخراً عن بدء العمليات التشغيلية في مشروع محطة «G2COOL»، لتبريد مدينة مصدر، وهو أول مشروع لتبريد المدن باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية على مستوى منطقة الخليج، حسب ما قال أحمد باقحوم المدير التنفيذي بالإنابة ل مدينة مصدر.
وتستخرج محطة «G2COOL» الماء الساخن الموجود في جوف الأرض من خلال بئرين حرارين والذي يتم تمريره عبر نظام مبردات امتصاص لإنتاج المياه المبردَة التي تحتاجها شبكة تبريد المناطق التابعة لشركة تبريد. وتلبي المياه المبردة المنتجة من الحرارة الجوفية والتي تمثل أحد مصادر الطاقة النظيفة نسبة 10% من احتياجات نظام تبريد مدينة مصدر.
ويستند هذا المشروع إلى مبلغ الـ55 مليار درهم (15 مليار دولار) الذي خصصته أدنوك بشكل أولي لتطوير حلول منخفضة الكربون لدعم خطتها للحدّ من انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.
قال باقحوم إن مدينة مصدر تسعى جاهدةً إلى إطلاق العديد من المشاريع الصديقة للبيئة والمحايدة للكربون تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050.
أول مسجد مستدام
كما أعلنت مدينة مصدر على هامش كوب 28 عن إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة، وقال باقحوم إن مدينة مصدر تطمح إلى إرساء معيار جديد في قطاع دور العبادة بالمنطقة من خلال ابتكار تصميم فريد يضمن حماية البيئة وبناء المجتمع والتراث الثقافي في آنٍ واحد.
وسينتج المبنى البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً والذي يستوعب 1300 مصل، 100% من الطاقة التي يحتاج إليها على مدار العام باستخدام 1590 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع.
وتم تخفيض إجمالي متطلبات المسجد من الطاقة بنسبة 35% مقارنة بالإرشادات الدولية باستخدام التصميم السلبي، وهو نهج معماري يتماشى مع الظروف البيئية، كما أن 70% من مخلفات البناء ستتم إعادة استخدامها.
ويستهدف تصميم المبنى الحصول على تصنيف LEED البلاتيني، وهو أعلى شهادة دولية للأبنية الخضراء يمنحها المجلس الأميركي للأبنية الخضراء، بالإضافة إلى تصنيف الاستدامة ذات الأربع لآلئ، وهي أيضاً أعلى شهادة للأبنية الخضراء في دولة الإمارات، كما سيهدف من خلال تصميمه للحصول على تصنيف «WELL Gold» الذي يركز على سلامة ورفاهية الموجودين بالمبنى.
ومن المقرر البدء ببناء المسجد في عام 2024، بحسب باقحوم.
مكاتب صديقة للبيئة
ووفقاً لباقحوم، سينطلق قريباً أول مبنى تجاري محايد كربونياً في مجمّع مدينة مصدر. والمشروع مكون من 7 وحدات تجارية مستدامة ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2024.
ويضم المبنى التجاري 1033 لوحاً شمسياً كهروضوئياً تولد 104% من احتياجات المبنى السنوية من الطاقة في حين ستحول الطاقة الفائضة لتغذية شبكة الكهرباء بأبوظبي.
كما أنه مع اعتماد نهج التصميم السلبي، وهو نهج معماري يستفيد من العوامل البيئية الطبيعية ومواد تشييد المباني لتقليل الحاجة إلى التبريد، سيستهلك المبنى طاقة أقل بنسبة 43% من أي مبنى مماثل.
ومن المقرر أن يحتوي المبنى على مساحة نوافذ أقل في الواجهة، مع الاستفادة من تظليل زوايا النوافذ لتقليل أشعة الشمس المباشرة، ورفع نسبة دخول الضوء الطبيعي للحد الأقصى.