تعتزم شركة مدينة مصر العاملة بقطاع التطوير العقاري زيادة استثماراتها خلال العام الجاري كما ضاعفت الشركة استثماراتها خلال العام الماضي عقب وصولها خلال عام 2022 إلى ثلاثة مليارات جنيه مصري (نحو 60 مليون دولار).

وأوضح عبدالله سلام الرئيس التنفيذي للشركة أن حجم استثماراتها خلال عام 2023 تخطى السبعة مليارات جنيه وأنها تعتزم مضاعفة قيمة الاستثمارات خلال العام الجاري.

وكشف في حواره مع «CNN الاقتصادية» أن الشركة طورت نحو 40 في المئة من محفظتها العقارية والتي تصل إلى نحو 10 ملايين متر، بينما بلغ إجمالي المحفظة العقارية من الشركة نحو 80 مليون متر.

ولفت إلى استحواذ مدينة مصر على قطعة أرض بمدينة أسيوط جنوب البلاد لتطويرها خلال العام الماضي والتي وصفها بأنها نقطة انطلاق الشركة للمناطق الواقعة في الصعيد كما تدرس الشركة عدة فرص داخل العاصمة الإدارية مبيناً أنها مهتمة بجميع الأراضي داخل القُطر المصري.

يُذكر أن شركة مدينة مصر قد بدأت أعمالها عام 1959 ولطالما أسهمت في مشروعات استراتيجية كبرى في مختلف أنحاء مصر.

التوسع بالسوق السعودية

وحول التوسعات خارج مصر أكد أن الشركة تستهدف من خلالها أن تصبح كياناً إقليمياً سعياً للعالمية، وهو ما وصفه بأنه مستهدف طويل المدى مشيراً إلى أن الشركة لديها خطط متنوعة للتوسعات تشمل عدة دول بالمنطقة.

وذكر أن الشركة تدرس اقتحام السوق السعودية خلال عام 2024 خاصة أنها تُعد إحدى أكثر الأسواق تشابهاً بنظيرتها المصرية وأنها تعتزم تنفيذ مشاريع مع شركائها المحليين هناك لا تتشابه مع أيٍ من التي توجد في مصر غير أنه لم يكشف عن قيمة الاستثمارات المتوقعة للتوسعات.

شراكات مع الحكومة

وأشاد بالشراكات العديدة التي تمت بين الحكومة والقطاع الخاص في القطاع العقاري خلال الفترة الماضية إذ إن الحكومة هي المالك الأكبر للأراضي داخل البلاد لافتاً إلى أن الشراكة مع الدولة مهمة في إعادة توجيه السيولة لموضعها الحقيقي وهو البناء.

وأكد أن الشركة قد عقدت شراكة مع الحكومة المصرية منذ عامين لتنفيذ وتطوير أحد المشاريع والذي من المتوقع أن يتم تسليمه بنهاية العام الجاري مبيناً أن الشركة تدرس الدخول في شراكة جديدة مع الحكومة في ما لا يقل عن ثلاثة أو أربعة مشاريع أخرى.

تحديات تواجه القطاع العقاري

وأكد سلام أن أحد أبرز التحديات التي تواجه صناعة التطوير العقاري هو تكلفة البناء خاصةً أن شركات العقارات تتبع نموذج البيع قبل البناء (أوف بلان) وهو نموذج أعمال متعارف عليه عالمياً.

ولفت إلى أن المبادرة بالبناء قبل البيع لا تكفي حاجة السوق بالوقت الحالي خاصةً أن الطلب بالسوق المصرية أكثر من المعروض مبيناً أنه في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية يصبح جمع الأموال الخاصة بمبيعات العقارات صعباً.

التعامل بالدولار

ونفى وجود أي نية للتعامل بأية عملات أخرى غير الجنيه المصري بما فيها الدولار في ما يخص أي منتج من منتجات الشركة كما أن الشركة تحوطت ضد الأزمة عبر استراتيجية شملت تعديل طرق الشراء والاستحواذات والطروحات مشيراً إلى أن الأزمة التي عصفت بأسعار الصرف منذ عامين هي أمر عارض.

ريادة الأعمال

وحول قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة، أوضح سلام أن الشركة أطلقت ذراعاً استثمارية للشركات الناشئة تحت مُسمى (مدينة مصر إينوفاشيون لابز) في العام الماضي والتي تعمل على رعاية وتشجيع الابتكار بين رواد الأعمال الشباب وإفراز أفكار جديدة لتنمية إيرادات الشركة وإيجاد مصادر أخرى للإيرادات.

وذكر أن الشركة تدرس الاستثمار في الشركات الناشئة والتي تعمل بالقطاع العقاري إلى جانب صغار المطورين لافتاً إلى أنه يستهدف أن تصبح معامل الابتكار الخاصة بالشركة ملاذاً لمؤسسي الشركات الناشئة في مصر.