قال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية والعضو المنتدب للمجموعة،إن 37 في المئة من إجمالي مبيعات العقارات للشركة استحوذ عليها عملاء من خارج مصر، معظمهم من الخليج وأميركا وأوروبا، لافتاً إلى أن قدرة المصريين الشرائية لا زالت صامدة رغم أزمة العملة المحلية.

وأكد أن الشركة تنفذ في الوقت الحالي خمسة مشاريع داخل مصر، بالإضافة إلى مشاريع عقارية في سبع دول أخرى.

وتضم محفظة الشركة مشاريع في 10 وجهات مختلفة عبر 3 قارات، وتقع عملياتها التطويرية في إنجلترا وسويسرا ومونتينيغرو، بالإضافة إلى مصر والإمارات وعمان.

وقال الحمامصي إن مبيعات أوراسكوم العقارية في مصر سجلت ارتفاعاً بنسبة 75 في المئة، بينما وصل عائد تلك المشاريع إلى 20 مليار جنيه مصري.

وعزا سبب هذا الارتفاع إلى «مشاريع الجونة التي تعد من أفضل المناطق السياحية في مصر، بالإضافة إلى مدينة (أو ويست) الواقعة غرب القاهرة والتي تشهد إقبالاً كبيراً، ومدينة (مكادي هايتس) على البحر الأحمر»، موضحاً أن الميزة المشتركة بين هذه المشاريع الثلاثة هو وجود المرافق المناسبة لتحويلها إلى مدن متكاملة.

الأزمة الاقتصادية في مصر

وحول الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، توقع الحمامصي استقرار الاقتصاد المصري وزيادة توفر العملة الأجنبية بعد إطلاق الاستثمارات الأجنبية على الأراضي المصرية، مشيراً إلى استثمارات أبوظبي في منطقة رأس الحكمة.

وأضاف «منذ انطلاق الشركة منذ 35 عاماً، كانت العقارات تباع بالدولار بسبب كثرة المشتريين من خارج مصر، ونعمل على جذب المزيد من الأجانب لضخ المزيد من الاستثمارات داخل البلاد وتعزيز التنوع الاجتماعي».

وأشار إلى أن هيمنة الدولار في سوق العقارات تحافظ على قيمة هذه السوق.

وعن قدرة المصريين الشرائية، قال الحمامصي «فوجئنا بأن قدرة الشراء لدى المصريين وحجم طلباتهم على العقارات لا تزال كما هي رغم ارتفاع أسعار منتجاتنا كثيراً بسبب التضخم الذي تشهده البلاد».

وأوضح أن معظم المنتجات التي أطلقتها أوراسكوم في السوق بيعت بسرعة هائلة، مدللاً على ذلك بسرعة بيع المرحلة الثالثة من مشروع (كور).

وقال «فمثلاً عندما أطلقنا المرحلة الثالثة من مشروع كور، بيعت وحدات بقيمة 4 مليارات جنيه خلال الساعات الأولى من الإطلاق، لذا لا نرى مشكلة في السيولة أو في قدرة الشراء حتى الآن».

وكان البنك المركزي المصري قرر يوم الأربعاء رفع أسعار الفائدة الرئيسية 600 نقطة أساس، مع السماح لسعر الصرف بأن يتحدد وفقاً لآليات السوق بهدف خفض معدلات التضخم.

وتبع ذلك انخفاض كبير بلغ نحو 60 في المئة في قيمة الجنيه المصري ليحوم حول مستويات 50 جنيهاً مقابل الدولار قبل أن يستقر عند 49.5 جنيه مع فتح السوق يوم الخميس.

تأثير حرب غزة على أوراسكوم

كشف الحمامصي أنه خلال الفترة من 2021 إلى 2023، تمكنت أوراسكوم من تحقيق زيادة قدرها ثلاثة أضعاف في المبيعات مقارنة بالفترة التي سبقت 2021.

وقال «في عام 2023 وصلت أرباح الشركة إلى 750 مليون دولار من المبيعات العقارية».

وأضاف أن الشركة تمتلك 5 آلاف غرفة فندقية في مصر و7 آلاف غرفة حول العالم، لكن حرب غزة أدت إلى توقف العمل في فنادق طابا بشكلٍ كامل، فيما ارتفع معدل الإشغال في فنادق الجونة بنسبة 72 في المئة عام 2023، أمّا في الأشهر الأربعة الأخيرة فانخفضت هذه النسبة 5 نقاط مئوية، موضحاً أن إيرادات فنادق الشركة وصلت إلى 200 مليون دولار.

الخطوات المقبلة

وعن الخطط المستقبلية للشركة، قال الحمامصي «لدينا العديد من الفرص الاستثمارية في بلدان مثل السعودية والعراق وغيرها، لكن أوراسكوم لا تخطط للتوسع خارج الأراضي التي تعمل بها حالياً لأن لديها 100 مليون متر مربع من الأراضي، وتم تطوير نصف هذه المساحة فقط حتى الآن، وتصب الشركة تركيزها حالياً على تطوير الجزء المتبقي قبل أن تنتقل إلى بلدان أخرى».

وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على تجديد فنادقها وزيادة عدد الغرف في «كازا كوك في الجونة الذي يشهد إقبالاً كبيراً خاصة من الزوار القادمين من الخليج، بالإضافة إلى زيادة 120 غرفة فندقية في عُمان، كما تعمل الشركة على إطلاق فندق جديد في سويسرا».