قال الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، إحدى مدن شركة أوراسكوم للتنمية بالبحر الأحمر، محمد عامر، إن المدينة تستهدف تحقيق مبيعات تقدر بنحو 45 مليار جنيه من مشروعها الجديد «توبان»، على أن تستحوذ مبيعاتها للمصريين المقيمين في الخارج والأجانب على نحو 40 في المئة من إجمالي المبيعات المستهدفة.
أطلقت مدينة الجونة مشروعها الجديد «توبان»، خلال الشهر الحالي، على أن يطلق الحي العقاري بالمشروع الجديد خلال شهر سبتمبر أيلول المقبل.
تعتزم مدينة الجونة البدء في تسليم المشروع خلال الربع الأول من عام 2027، إذ يتضمن إنشاء نحو 1000 وحدة سكنية، «حيث سيتم تنمية تلك المنطقة خلال الخمس سنوات القادمة» حسب ما يقول عامر.
وأضاف عامر في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»: «نستهدف بيع نحو 20 في المئة من مبيعات المشروع الجديد في منطقة الخليج»، إذ تستهدف الشركة جذب الأفراد من مصر والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وألمانيا وإنجلترا وسويسرا، «نحن بالفعل قمنا بحملات ترويجية لمدينة الجونة في منطقة الخليج والشرق الأوسط وساهمت في زيادة المبيعات خلال الفترة الماضية».
وأضاف الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة، أن الخطة التسويقية تضمنت الترويج لـ«تصدير» العقارات في المدينة خاصة في دول الخليج وأوروبا.
وتقع مدينة الجونة بالقرب من مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، وقد أُنشئت عام 1989، حين طوّرتها شركة أوراسكوم للتنمية.
ارتفعت المبيعات العقارية بمدينة الجونة خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 172.1 في المئة، لتصل إلى 7.8 مليار جنيه، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تغيير سعر الصرف
في السادس من مارس آذار الماضي قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، خلال اجتماع استثنائي، رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25 في المئة و28.25 في المئة و27.75 في المئة على الترتيب.
كما خفّضت مصر سعر صرف الجنيه؛ ما أدى إلى انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار في البنوك متخطياً حاجز 48 جنيهاً.
وقال عامر، إن ارتفاع تكلفة البناء وانخفاض سعر الصرف خلال الفترة الماضية «كان تأثيرهما على تكلفة البناء في الجونة أقل مقارنة بمشروعات كثيرة، إذ إننا نقوم بتسليم الوحدات خلال عامين فقط، ما يمكن من التعاقد على مواد البناء بشكل أسرع وخفض المخاطرة من التقلبات في الأسعار، بالإضافة إلى قيام الجونة بتسعير وحداتها بالدولار، وهو ما يساعد في تصدير العقار، إذ يرى المستثمر أن استثماراته في أمان من تقلبات سعر الصرف».
القطاع السياحي والفندقي
قال الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة المصرية إن نسبة إشغالات الفنادق في المدينة بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي 68 في المئة، «وخلال الربع الثاني من العام الحالي ارتفعت نسبة الإشغالات في الفنادق مقارنة بالربع الأول الذي انخفضت الإشغالات فيه نتيجة اضطرابات البحر الأحمر، ولكن هذه الاضطرابات تلاشت تأثيراتها الآن».
وأضاف عامر أن مدينة الجونة تسعى الآن للتعاون مع الحكومات وشركات الطيران المختلفة لتدشين طيران مباشرة من دول الخليج وأوروبا لمدينة الغردقة ما يسهم في زيادة حركة السياحة الوافدة لمدينة الغردقة والجونة.
وتابع عامر «خلال الفترة الماضية لاحظنا زيادة السياحة الخليجية نتيجة وجود خطوط طيران مباشرة من السعودية إلى مدينة الغردقة، وهو ما دفعنا إلى تنمية تلك السياحة من خلال الخطة الترويجية للجونة، ولذلك نسعى لتدشين خطوط مباشرة بين الدول الخليجية والغردقة».