أعلنت مجموعة الشايع، التي تملك نحو 90 علامة تجارية عالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مثل ستاربكس وفيكتوريا سيكريت وتشيز كيك فاكتوري و اتش آند ام وشيك شاك، عن خططها لتحقيق مبدأ الاستدامة في متاجرها مع اقتراب موعد كوب 28.
وفي مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، قال جون هادن الرئيس التنفيذي لمجموعة الشايع إن المجموعة تعمل على إعادة تدوير المنسوجات، بحيث ستُتاح للعملاء في متاجر دبنهامز وأمريكان إيجل واتش آند ام فرصة لإرجاع المنتج وإعادة تدويره ومن ثم استخدامه مرة أخرى، والمبدأ ذاته تم تطبيقه في متاجر التجميل التي تديرها الشايع مثل ذي بودي شوب وباث اند بودي وركس بحيث يتم تطبيق مبدأ “الاسترداد” أي إتاحة إمكانية إحضار الزجاجة أو العبوة عند الانتهاء من استخدامها لإعادة تعبئتها للعميل.
أما في مجال الضيافة، وتحديداً العلامات الشهيرة مثل ستاربكس وشيك شاك وتشيز كيك فاكتوري وغيرها، أطلقت المجموعة مشروعاً مشتركاً مع شركة لوتاه للوقود الحيوي في دولة الإمارات وقدمت لها أكثر من 50 ألف لتر من زيت الطهي لإعادة تدويره واستخدامه في تشغيل المركبات.
وفيما يتعلق برواسب القهوة التي يتم التخلص منها عادة فتم التوصل إلى اتفاق مع شركة إماراتية لإعادة استخدامها بدلاً من الإلقاء بها في مكب النفايات، وفي هذا الإطار، وتحديداً في ستاربكس، نفذت الشايع مبادرة في مصر ولبنان للحصول على أكبر قدر ممكن من مكونات المنتجات محلياً، فمثلاً تحصل مقاهي ستاربكس في لبنان على الحليب من مصادر محلية كما ترد جميع المواد الغذائية والعبوات للمتاجر في تلك البلدان من مصادر محلية أيضاً، وأشار هادن إلى أن هذا لا يؤثر على جودة المنتج.
كيف سيتأثر المستهلك؟
قال هادن إن مجموعة الشايع تحاول استيعاب التكلفة الإضافية المتعلقة بالاستدامة مع إمكانية إتاحة الفرصة للمستهلكين لدفع المزيد مقابل التماشي مع أفكار الاستدامة كشراء أكياس صالحة لإعادة الاستخدام أو دفع المزيد من المال على الأكياس البلاستيكية عند شراء المنتجات.
وأضاف “نصارع باستمرار لمحاولة التحكم في الأسعار بالنسبة للمستهلكين، خاصة في هذه السوق” فيما أعرب عن أمله بأن تنخفض تكلفة تطبيق مبدأ الاستدامة مع شيوع الفكرة ورواجها بحيث لن تكون المجموعة مضطرة لتحميل هذه التكاليف الإضافية على المستهلك.
وتعمل المجموعة على مبادرة مع شركة تدعى «ديغريد» عبر إعطائها السلع البلاستيكية في مطاعمها بمول الإمارات في دبي لإعادة تدويرها وتحويلها لسلع يمكن استخدامها داخل مطابخ المطاعم مرة أخرى.
ويؤكد هادن أن جودة المنتجات لا تتأثر بعملية التماشي مع الاستدامة في إطار التحضيرات لمؤتمر كوب 28.
خطط التوسع
وتعمل مجموعة الشايع على إطلاق عدد من العلامات التجارية العالمية الشهيرة في المنطقة، منها مطعم تشيبوتلي المكسيكي الشهير الذي سيُفتتح في مول الأفنيوز بالكويت وفي دبي خلال الربع الأول من عام 2024 بين شهري مارس وأبريل، وانتهت عملية توظيف الفريق في الموقعين.
كما تسعى المجموعة لدخول عالم الفنادق ذات الأسعار المقبولة من خلال فندق هامبتون باي هيلتون بحيث أشار هادن إلى أن المجموعة تحاول دخول فئة الاستثمارات في قطاع فنادق الثلاث والأربع نجوم وتنفيذها بوتيرة سريعة، وجرى توقيع الاتفاقية قبل عامين مع علامة هامبتون باي هيلتون وسيكون الافتتاح في الربع الأول من العام المقبل في الكويت بعد أن أُوشكَ على الانتهاء من البناء، كما تبحث المجموعة عن المزيد من تلك المواقع في السعودية والكويت.
أما العلامة الثالثة التي ستنطلق في دبي في الربع الأول من العام المقبل، فهي ماركة الثياب الرياضية الفاخرة ألو يوغا التي انطلقت في الكويت العام الماضي وسط تفاعل كبير من العملاء، وأشار هادن إلى أن موقع أول متجر للعلامة التجارية ألو يوغا سيكون في أحد أكبر المراكز التجارية في دبي وسيتم التوقيع خلال الأيام القليلة القادمة.
وأعلن هادن خلال المقابلة أن مجموع فروع ستاربكس التي تمتلكها الشايع سيصل إلى 2000 فرع حول العالم بحلول نهاية 2023، كما أن المجموعة تسعى لدخول عالم الاستثمار في الفنادق المتوسطة مع التركيز على السعودية في استثماراتها للاستفادة من النهضة والتطور السريع هناك خاصة في الرياض، كما أفاد بإضافة 700 متجر لعلامات الشايع التجارية إلى جانب الثلاثة آلاف ونصف علامة التي كانت موجودة بالفعل قبل كورونا.
أما العلامة التجارية الأكثر نجاحاً على الإطلاق في تاريخ المجموعة، فهي ستاربكس، ويعتبر هادن أن قطاع الضيافة أكثر أماناً من الأزياء من منظور استثماري لأن فرص نموه أسهل ومتاجره منتشرة في مختلف الأماكن كالمطارات والمستشفيات ودور السينما وحتى محطات الوقود.
ومجموعة الشايع شركة عائلية تأسست في الكويت عام 1890 وحفرت لنفسها اسماً كشركة رائدة في إدارة وتشغيل العلامات التجارية العالمية عبر ما يربو على 4000 محل ومطعم ومقهى، ووجهات ترفيهية وأكثر من 100 موقع تسوق إلكتروني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.