كشفت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن اقتراح ميزانية جديدة لعام 2026 تتضمن خفضاً حاداً في التمويل المخصص للبحث العلمي والرعاية الصحية، في مقابل زيادات واضحة في مخصصات الدفاع والأمن الحدودي.
وحسب الوثائق التي أصدرتها الإدارة يوم الجمعة، يسعى البيت الأبيض إلى تقليص الإنفاق الفيدرالي بنحو 163 مليار دولار، مع التركيز على خفض ميزانيات
الصحة والتعليم والإسكان، بينما يتم توجيه موارد إضافية إلى وزارتي الدفاع والأمن الداخلي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ستكون وزارة الصحة والخدمات الإنسانية المتضرر الأكبر، إذ يقترح البيت الأبيض تخصيص 93.8 مليار دولار فقط لها، مقارنة بـ127 ملياراً هذا العام، ما يعادل خفضاً بنسبة 26.2 في المئة.
أما المعاهد الوطنية للصحة (NIH) التي تعد الجهة الأميركية الأكبر في تمويل الأبحاث الطبية الحيوية، فستفقد ما يقارب 18 مليار دولار من تمويلها، أي نحو 40 في المئة، لتعمل بميزانية قدرها 27 مليار دولار فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولم يتوقف الأمر عند الخفض فحسب، بل شمل أيضاً خطة لإلغاء تمويل أربع مؤسسات تابعة ودمج باقي المؤسسات الـ27 تحت خمسة كيانات جديدة فقط، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل البحوث المتخصصة.
لن يسلم المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أيضاً من التقليص، إذ سيتم تقليص ميزانيته بنحو 3.6 مليار دولار، أي ما يقارب النصف، ليعمل بـ4 مليارات فقط، وفي المقابل، لم يتم اقتراح أي تخفيضات في ميزانية هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA).
لطالما أثارت موازنات ترامب منذ فترته الرئاسية الأولى انتقادات حادة من المجتمع العلمي والأكاديمي بسبب توجهاتها التقشفية في مجالات البحث والرعاية.
وفي حين تعهَّد سلفه جو بايدن بزيادة التمويل لهذه القطاعات، فإن الواقع المالي لم يترجم تلك الوعود بشكل كامل، ما يجعل ميزانية ترامب الجديدة خطوة إضافية في هذا المسار التراجعي.
(رويترز)