إضراب قطارات نيوجيرسي يهدد حفلات شاكيرا وبيونسيه

شاكيرا وبيونسيه
إضراب قطارات نيوجيرسي يهدد حفلات شاكيرا وبيونسيه
شاكيرا وبيونسيه

يبدو أن مهندسي القطارات في شركة «نيوجيرسي ترانزيت» على وشك الدخول في إضراب يبدأ بعد منتصف ليل الجمعة بدقيقة واحدة، ما ينذر بكارثة يومية لأكثر من 100 ألف راكب، ويهدد الأعمال في منطقة نيويورك الكبرى، إضافة إلى تعقيد الوصول إلى حفلات الفنانتين العالميتين شاكيرا وبيونسيه.

ورغم محاولات التوصل إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة لتفادي الإضراب، لا تزال الفجوة كبيرة بين إدارة السكك الحديدية ونقابة «الأخوة الدولية لمهندسي القطارات»، التي رفض 87% من أعضائها اتفاقاً تمهيدياً سابقاً كان سيمنحهم أول زيادة في الأجور منذ عام 2019.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تحذيرات واستعدادات

دعت إدارة «نيوجيرسي ترانزيت» الركاب إلى ترتيب بدائل للتنقل، والعمل من المنزل إن أمكن، في ظل اعتماد الأغلبية على هذا الخط للوصول إلى وظائفهم في مدينة نيويورك، ويعد هذا الخط ثالث أكبر خطوط القطارات في الولايات المتحدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

الإضراب، إن حدث، سيزيد من الازدحام على الجسور والأنفاق التي تربط نيوجيرسي بمانهاتن، وسيكلف البعض رسوم «التسعير المزدحم» تصل إلى 9 دولارات، إضافة إلى رسوم الجسور والأنفاق التي تتجاوز ذلك بكثير.

ورغم أن تفاصيل الاتفاق المرفوض لم تُعلن، فإن النقابة كانت تطالب بزيادة في الأجور تتراوح بين 18% و23%، مشيرة إلى أن مهندسي القطارات في نيوجيرسي يتقاضون أجوراً أقل بنحو 20% مقارنة بزملائهم في «أمتراك» وثلاث شبكات سكك حديدية أخرى في المنطقة.

وقال توماس هاس، رئيس فرع النقابة في نيوجيرسي، مساء الأربعاء: «نحن، مهندسو قطارات نيوجيرسي ترانزيت، لا نطالب إلا بأجر عادل ومنافس، لم يتبقَ لدينا الكثير من الوقت لتفادي الإضراب، آخر ما نريده هو توقف الخدمة، لكننا وصلنا إلى حافة الهاوية».

الأمل ما زال قائماً

من جانبه، عبّر المدير التنفيذي لشركة «نيوجيرسي ترانزيت»، كريس كولوري، عن أمله في تفادي الإضراب، قائلاً: «توصلنا إلى اتفاق من قبل، ورغم رفضه، لا يزال أمامنا 29 ساعة قبل بدء الإضراب».

وأشار كولوري إلى أن الشركة توصلت مؤخراً إلى اتفاق مع سائقي الحافلات، وستعقد جلسات تفاوض جديدة مع مهندسي القطارات يوم الخميس، مؤكداً أن المحادثات كانت «بناءة»، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الاتفاق «مالياً مسؤولاً».

حفلات شاكيرا وبيونسيه في مهب الريح

الإضراب المحتمل لا يهدد فقط حركة الركاب اليومية، بل أيضاً حفلات شاكيرا المقررة مساء الخميس والجمعة في ملعب «ميتلايف»، الواقع على بعد أقل من 10 أميال من نفق لينكولن، الذي يربط نيوجيرسي بمانهاتن.

كما تستعد بيونسيه لسلسلة من خمس حفلات تبدأ الخميس المقبل في المكان نفسه، وأعلنت الشركة سلفاً إلغاء خدمات القطارات لحفل شاكيرا مساء الخميس، ما يعني أن الحضور سيكونون مضطرين إلى استخدام السيارات وسط ازدحام مروري متزايد بسبب الإضراب.

هل يتدخل الكونغرس؟

رغم أن قطاع السكك الحديدية يخضع لقانون فيدرالي عمره قرن من الزمن يُعرف بـ«قانون العمل في السكك الحديدية»، ويحد من قدرة النقابات على الإضراب، فإن تدخّل الكونغرس غير مضمون هذه المرة.

ففي ديسمبر 2022، تدخل الكونغرس وأجبر عمال السكك الحديدية في خطوط الشحن الكبرى على قبول اتفاقية رفضوها، لكن الخبراء يرون أن فرص التدخل هذه المرة أقل، نظراً لأن الإضراب يخص شركة نقل محلية وليس قطاع الشحن الوطني.

في الواقع، شهدت قطاعات السكك الحديدية الإقليمية سابقاً إضرابات طويلة دون تدخل من الكونغرس، مثل إضراب شركة «نيوجيرسي ترانزيت» عام 1983 الذي استمر شهراً كاملاً، وإضراب SEPTA في بنسلفانيا الذي استمر 108 أيام، و42 يوماً في «مترو نورث»، و11 يوماً في «لونغ آيلاند ريلرود».