حذاء أديداس فوق الأكروبوليس يثير الغضب في اليونان

الأكروبولوس
حذاء أديداس فوق الأكروبوليس يثير الغضب في اليونان
الأكروبولوس

أثار إعلان ترويجي لشركة أديداس يعرض حذاءً رياضياً متعدد الألوان فوق موقع الأكروبوليس الأثري موجةً من الغضب في اليونان، ما دفع الحكومة إلى الإعلان، يوم الجمعة، عن اتخاذ إجراءات قانونية، بعد أن تبين أن التصوير تم دون الحصول على التصاريح اللازمة.

وقالت وزيرة الثقافة، لينا مندوني، في تصريحات لراديو «سكاى»: «لم يتم اتباع الإجراءات القانونية»، ووصفت المشاهد بأنها «مسيئة للغاية»، مضيفة أن الصورة بدت وكأن «حذاء أديداس يركل الأكروبوليس».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأشارت إلى أنه سيتم تقديم شكوى قانونية ضد «جميع المسؤولين»، كما ستتولى النيابة العامة التحقيق في ملابسات الواقعة.

ولم تُصدر شركة أديداس في اليونان أي تعليق على الأمر رغم محاولات وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) التواصل معها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقد تصدّرت الصورة الصفحة الأولى لعدة صحف يونانية يوم الجمعة، حيث التُقطت خلال عرض ضوئي باستخدام طائرات «الدرون» نُظّم مساء الخميس في قاعة زابيّون، وهي مبنى نيوكلاسيكي يقع في وسط أثينا ويُستخدم في الفعاليات وتديره لجنة حكومية خاضعة لإشراف وزارة المالية.

وقد نظّمت العرض شركة «Essence Mediacom» ضمن حملة دعائية لأحد منتجات أديداس، ووفقاً لتقارير محلية، قدمت الشركة طلباً في 30 أبريل الماضي للحصول على إذن بإقامة العرض، وتمت الموافقة عليه مقابل رسوم بلغت 380 يورو فقط (نحو 423 دولاراً).

ولم ترد «Essence Mediacom» بدورها على استفسارات وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضحت وزيرة الثقافة أن «إدارة قاعة زابيّون كان عليها الرجوع إلى وزارة الثقافة قبل منح مثل هذا الإذن»، معتبرة أن ما حدث يُعد «انتهاكاً لقانون حماية التراث الأثري».

وتُعرف القوانين اليونانية الخاصة باستخدام المواقع الأثرية، التي يعود بعضها إلى أكثر من 2500 عام، بصرامتها الشديدة، ويُعد معبد البارثينون الواقع فوق تلة الأكروبوليس من أبرز المعالم، وهو مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقد استقطب أكثر من 4.5 مليون زائر خلال عام 2024.

من جانبها، انتقدت المعارضة اليونانية ممثلة بحزب باسوك ما حدث، ووصفت الأكروبوليس بأنه «رمز عالمي للثقافة والديمقراطية لا يمكن استخدامه كخلفية لأغراض تجارية»، متهمة الحكومة بالإهمال.

وأضاف الحزب: «هناك تساؤلات جدية بشأن دور ومسؤولية وزارة الثقافة».

ويُذكر أنه في مطلع أبريل، رفضت وزارة الثقافة طلباً من المخرج اليوناني الحائز على جائزة الأوسكار، يورغوس لانثيموس، لتصوير مشاهد سينمائية في الأكروبوليس، بحجة أن محتوى الفيلم لا يعكس الطابع التاريخي للموقع.

وأثار الحادث أيضاً موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المستخدمين ساخراً: «لا ليورغوس لانثيموس، نعم لأديداس، لا للفن، نعم للمال».