لأول مرة منذ الجائحة.. تراجع الإقبال على السينما العالمية في 2024

الممثلة الأميركية أنجلينا جولي تصل لعرض فيلم "إدينجتون" في الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي في مدينة كان بجنوب فرنسا يوم 16 مايو 2025 (أ ف ب)
لأول مرة منذ الجائحة.. تراجع الإقبال على السينما العالمية في 2024
الممثلة الأميركية أنجلينا جولي تصل لعرض فيلم "إدينجتون" في الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي في مدينة كان بجنوب فرنسا يوم 16 مايو 2025 (أ ف ب)

شهدت دور العرض السينمائي حول العالم تراجعاً في عدد التذاكر المبيعة بنسبة 8.8% خلال عام 2024 مقارنةً بالعام السابق، وهو أول انخفاض سنوي منذ جائحة كوفيد-19، حسب ما أفاد به المرصد السمعي البصري الأوروبي (EAO)، الجمعة، خلال مؤتمر صحفي على هامش مهرجان كان السينمائي.

ويأتي هذا التراجع بعد سنوات من التعافي المتواصل للقطاع عقب الانهيار الذي تسببت فيه القيود الصحية في عام 2020.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وقال مارتن كانزلر محلل الأفلام في المرصد: «تم بيع ما مجموعه 4.8 مليار تذكرة سينما حول العالم في عام 2024، بإيرادات تُقدر بنحو 28 مليار يورو؛ أي أقل بـ500 مليون تذكرة مقارنة بعام 2023».

وأضاف كانزلر: «ربما وصلنا إلى مستوى جديد من الاستقرار، لكن دون العودة إلى أرقام ما قبل الجائحة».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

بلغت نسبة الإقبال على دور السينما في 2024 نحو 68% فقط من مستويات عام 2019، مقارنة بنسبة تجاوزت 70% في عام 2023.

ورغم هذا التباطؤ العالمي، فإن أوروبا أظهرت أداءً أفضل نسبياً، إذ وصلت نسبة الإقبال فيها إلى 75% من مستويات ما قبل الجائحة، فيما تراجعت مبيعات التذاكر بنسبة طفيفة بلغت 1.7% فقط في 2024.

أما في الصين، أكبر سوق سينمائية عالمية بحصة تبلغ 21%، فقد شهدت تراجعاً حاداً في الإقبال بنسبة 22%.

وتبرز فرنسا وإيرلندا دولتين متميزتين في أوروبا من حيث كثافة دور السينما لكل فرد، إلى جانب معدلات الحضور المرتفعة.

الإنتاجات الأميركية تتفوق عالمياً.. والأوروبية تحقق تقدماً

وفقاً لتحليل مانويل فيوروني من المرصد السمعي البصري الأوروبي، فإن 81% من الإنتاجات السينمائية العالمية تعود إلى ثلاث دول فقط: الولايات المتحدة، الصين، والهند.

ورغم أن الإنتاجات الصينية والهندية تُعرض أساساً في أسواقها المحلية، فإن الأفلام الأميركية تتمتع بقدرة كبيرة على الانتشار عبر الحدود بفضل شبكات توزيعها الواسعة وجمهورها العالمي.

وقال فيوروني: «توزيع الأفلام على المستوى العابر للحدود لا يزال معقداً، باستثناء الإنتاجات الهوليودية التي تتمتع بسهولة الانتشار دولياً».

في أوروبا، شاهد 63% من مرتادي السينما أفلاماً أميركية خلال عام 2024، في حين ارتفعت حصة الإنتاجات الأوروبية إلى 33% من السوق، وهو أفضل أداء منذ أربع سنوات، بل الأفضل خلال عقد إذا استثنينا عام 2020 الاستثنائي.

قائمة الأعلى إيراداً: هيمنة أميركية مع استثناءين فرنسيين

من بين أكثر 20 فيلماً تحقيقاً للإيرادات في أوروبا خلال عام 2024، 18 منها أميركية، وتصدّرت القائمة أفلام:

Inside Out 2

Despicable Me 4

Deadpool & Wolverine

أما الإنتاجان الأوروبيان الوحيدان ضمن القائمة فهما فيلمان فرنسيان:

Un p'tit truc en plus

Le Comte de Monte-Cristo