يشهد الجنوب العمراني من دبي حالة نهوض غير مسبوقة، مدفوعة بإعلان توسعة مطار آل مكتوم الدولي بتكلفة ضخمة تصل إلى 128 مليار درهم، ما يعادل نحو 35 مليار دولار، هذه الخطوة ليست فقط توسعة لمطار، بل تحولاً استراتيجياً يعيد رسم خريطة الاستثمار والسكن والخدمات اللوجستية في دبي لسنوات قادمة. يكشف التقرير الجديد الصادر عن شركة «بيترهومز» العقارية عن تأثيرات مباشرة وسريعة لهذا المشروع، إذ تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في دبي الجنوب 15 مليار درهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 فقط، ما يعكس تصاعداً سريعاً في الطلب والثقة المستقبلية في المنطقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «بيترهومز»، لويس هاردينغ، أن «توسعة مطار آل مكتوم ليست مجرد مشروع طيران ضخم، بل شرارة الانطلاقة لمرحلة نمو طويلة في سوق العقارات، ونحن في بدايتها».
وأضاف أن الشركة ترصد بالفعل زيادات شهرية في الاستفسارات من المشترين والمستأجرين بنسبة تفوق 20 في المئة، بالتزامن مع دخول رؤوس أموال مؤسسية، أبرزها شراكة استثمارية بقيمة مليار دولار بين مدير أصول مقره أبوظبي و«بروكفيلد» العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
شهدت سوق الإيجارات نمواً لافتاً بنسبة 20 في المئة منذ بداية العام، مع قفزة في مبيعات العقارات الجاهزة وتلك التي لا تزال قيد التطوير، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في دبي الجنوب بنسبة تتراوح بين 15 في المئة و20 في المئة خلال الفترة المقبلة، في ظل تواصل التحسينات الكبرى في البنية التحتية، بما في ذلك خط مترو دبي الأزرق وخط السكك الحديدية «الاتحاد».
كما جرى مؤخراً إرساء عقد بقيمة مليار درهم لإنشاء المدرج الثاني في المطار، في إشارة واضحة على تسارع وتيرة العمل.
اللافت أن أسعار العقارات في دبي الجنوب لا تزال أقل بنحو 60 في المئة مقارنة بالمناطق المركزية مثل وسط دبي، ما يجعلها بيئة جذابة للاستثمار من حيث السعر والعائد معاً.
الظاهرة ليست جديدة على دبي، فقد شهدت مناطق مثل مرسى دبي والبرشاء صعوداً مشابهاً بعد إطلاق مبنى الركاب الثالث في مطار دبي الدولي عام 2005، إذ تضاعفت الأسعار خلال أقل من ثلاث سنوات، ومع الزخم القوي الحالي، يبدو أن دبي الجنوب في طريقها لتكرار تلك التجربة، وربما تجاوزها.
{{ article.formatted_date }}
