جيه بي مورغان يرفع توقعاته لليوان مع تهدئة الحرب التجارية

جيه بي مورغان يعدل توقعاته لليوان وسط تراجع توترات الرسوم (شترستوك)
جيه بي مورغان
جيه بي مورغان يعدل توقعاته لليوان وسط تراجع توترات الرسوم (شترستوك)

قال بنك جيه بي مورغان اليوم الأربعاء إنه رفع توقعاته لسعر صرف اليوان الصيني مقابل الدولار بنهاية العام إلى 7.15 بدلاً من 7.30.

وأرجع البنك هذا التعديل إلى تراجع المخاطر المرتبطة بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى تصاعد الاتجاه العالمي نحو ما يُعرف بـ«الابتعاد عن الدولار».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وجاء التعديل في التوقعات بعد إعلان مفاوضين أميركيين وصينيين، عقب محادثات استمرت يومين في لندن، عن اتفاق إطار يهدف لإعادة الهدنة التجارية إلى مسارها، واستقر الدولار في التعاملات الأوروبية عند 7.1875 يوان، ما يعكس أجواء أكثر استقراراً في الأسواق بعد التصريحات المتفائلة.

تراجع تدريجي متوقع في 2026

وأضاف البنك الأميركي أن من المتوقع أن يواصل اليوان مساره النزولي «بشكل معتدل» ليصل إلى 7.10 مقابل الدولار بحلول منتصف العام المقبل، مع تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وعودة الثقة إلى الأسواق المالية العالمية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

من ناحية أخرى، نقلت وكالة شينخوا الصينية عن نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ، أن المحادثات مع الجانب الأميركي كانت «صريحة وعميقة»، مشيراً إلى ضرورة البناء على هذا الزخم لتقليص سوء الفهم وتعزيز التعاون.

وقال خه إن البلدين يجب أن يحافظا على ما تحقق من نتائج في هذا الحوار، سعياً لبناء علاقات تجارية مستقرة وطويلة الأجل، وأكد مجدداً أن موقف الصين في القضايا التجارية واضح وثابت، وأن بكين منفتحة على التشاور مع التمسك بمبادئها.

تفاصيل الاتفاق التجاري الجديد

وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، الذي قاد وفد واشنطن في المحادثات، إن الاتفاق الجديد يتضمن تخفيف القيود على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، مقابل تخفيف أميركي متوازن لبعض القيود على صادرات التكنولوجيا.

ومن المقرر عرض الإطار الجديد على الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ للمصادقة عليه.

خلفية الأزمة.. رسوم وقيود ومصالح استراتيجية

ويأتي هذا التطور في سياق هدنة مؤقتة تم التوصل إليها في جنيف الشهر الماضي لمدة 90 يوماً، جرى خلالها تعليق معظم الرسوم الجمركية المتبادلة. إلا أن العلاقات التجارية لا تزال متوترة بسبب قضايا عالقة تشمل قيود الصين على صادرات المعادن النادرة وقيوداً أميركية على صادرات الرقائق الإلكترونية.

نهاية مفتوحة.. لكن بانفراجة نسبية

ورغم أن تفاصيل الاتفاق لم تكشف بعد، فإن الأسواق رحبت بالإشارات الإيجابية، وسط تفاؤل حذر بأن تعود التجارة بين العملاقين إلى مسار أكثر استقراراً خلال النصف الثاني من 2025.