تقدمت شركة فايس ميديا بطلب للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي يوم الاثنين، لتسهيل عملية بيع الشركة وحماية مستقبلها.

ولدى المجموعة الإعلامية المتعثرة، والتي تمتلك منصات متخصصة في الأخبار والتكنولوجيا وأنماط المعيشة مثل «فايس» و«مازر بورد» و«ريفينيري 29»، أصول وخصوم تتراوح قيمتها بين 500 مليون دولار ومليار دولار.

وقالت «فايس ميديا» إن مجموعة من الدائنين، بما في ذلك مجموعة «فورتريس» للاستثمار و«سوروس» لإدارة الصناديق و«مونرو كابيتال»، قدمت عرضاً مشروطاً «لشراء جميع أصول الشركة تقريباً».

ووافقت الشركات المُقرضة على دفع ما يقرب من 225 مليون دولار، وسيتحملون «التزامات كبيرة» عند إنهاء الصفقة.

وأضافت الشركة أن عملية إشهار الإفلاس، التي من المفترض أن تنتهي في الشهرين أو الأشهر الثلاثة المقبلة، ستسمح للأطراف الأخرى بتقديم «عروض أعلى أو أفضل» للشركة.

الكيانات الدولية لشركة «فايس» و«فايس تي في» وهي مشروع مشترك مع شبكات «إيه وأي»، ليست جزءاً من إعلان الإفلاس أو عمليات البيع.

وتأتي خطة بيع شركة «فايس ميديا» بعد أسابيع من الإعلان عن إعادة هيكلة كبرى ستؤدي إلى تخفيض العشرات من الوظائف وإنهاء برنامجها الشهير «فايس نيوز تونايت».

وتعرضت منصات الأخبار والترفيه والتكنولوجيا التابعة للشركة لضربة قوية بسبب انخفاض عائدات الإعلانات في الأشهر الأخيرة، ما دفع العديد منها إلى تقليص قواها العاملة وإغلاق الأقسام غير المربحة.

بارقة أمل لإنقاذ الشركة

تأمل شركة «فايس ميديا»، أن يسهم قرار البيع في منح الشركة قبلة جديدة للحياة.

وقال الرئيسان التنفيذيان للشركة بروس ديكسون، وجوزيفا لوخاندوالا «ستعزّز عملية البيع التي تشرف عليها المحكمة من قدرة الشركة على تحقيق النمو طويل الأجل».

وأضافا «ستكون لدينا ملكية جديدة، ورأس مال مبسط، بالإضافة إلى القدرة على العمل دون الالتزامات القديمة التي كانت تثقل كاهل أعمالنا».

وبحسب الوثائق المقدمة للمحكمة، لدى فايس أكثر من 5 آلاف دائن، وقدم الدائنون الثلاثة المشاركون في عملية العطاء 20 مليون دولار نقداً للشركة، إلى جانب التزامات تمويلية أخرى.

وتتوقع «فايس» أن يكون هذا التمويل -بالإضافة إلى السيولة الناتجة من العمليات الجارية- أكثر من كافٍ لتمويل أعمالها خلال عملية البيع، كما تتوقع الاستمرار في دفع رواتب الموظفين.

(سي إن إن- هانا زيادي)