افتتحت السعودية أول دار عرض سينمائية في 2018 مستهدفة تنويع مصادر إيراداتها، وبعد خمس سنوات تقترب إيرادات قطاع السينما السعودية من تجاوز المليار دولار، ما يعزز أهميته في دعم اقتصاد المملكة و السياحة السعودية.

وأظهرت بيانات الهيئة العالمية للإعلام المرئي والمسموع، أنه منذ عام 2018 حتى سبتمبر أيلول من هذا العام، حققت دور السينما السعودية إيرادات بلغت 3 مليارات ريال سعودي.

وتوقع تقرير لموقع البيانات (ستاتيستا)، وصول إيرادات سوق تذاكر السينما في المملكة العربية السعودية إلى 106.50 مليون دولار بنهاية عام 2023.

صناعة الأفلام والاستثمارات في السعودية

شهد قطاع السينما السعودي مؤخراً تقدماً كبيراً، عبر إقامة مهرجانات سينمائية محلية ودولية، منها (مهرجان البحر الأحمر السينمائي) و(مهرجان أفلام السعودية)، ما ساعد على خلق بيئة جاذبة تستقطب المخرجين والممثلين والفنانين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

وتوفر مثل هذه الفعاليات فرصاً استثمارية من خلال الدعم المالي للمشاريع السينمائية المحلية الذي يقدمه الصندوق الثقافي.

على سبيل المثال، كان مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا الشهر سبباً في جذب أنظار العالم إلى الوجهات السياحية في السعودية، خاصة مع مشاركة الفنانين من 61 دولة حول العالم، وإظهار العديد منهم اهتمامه بتصوير الأفلام في السعودية، بحسب موقع المهرجان.

السعودية في الأفلام العالمية والسياحة

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت مناطق مثل العلا وجدة ونيوم في أفلام هوليوود وبوليوود، إذ صوّر الممثل الاسكتلندي جيرارد بتلر فيلمه الأخير (قندهار) بين العلا ومدينة جدة ونيوم، وكذلك صور النجم الهندي شاروخان فيلمه (دونكي)، المقرر عرضه في نهاية العام، في مدينة جدة.

كما تَظهر (نيوم) بعد تطويرها أكبر منشأة تدعم الإنتاج السينمائي بالمنطقة، مُقدمة الدعم لما مجموعُه 30 إنتاجاً من الأفلام والمسلسلات.

تشمل الأفلام المتوقع تصويرها بالمدينة فيلم الملحمة التاريخي (محارب الصحراء) للفنان روبرت وايت، وبطولة أنتوني ماكي، ومسلسل المغامرة الخيالية (رايز أوف ذا وتشيز)، وهو أكبر مسلسل تلفزيوني أُنتج بالتعاون مع طاقم عمل سعودي.

هذه الأفلام وغيرها سبب في جذب انتباه العالم للسعودية سياحياً وثقافياً، ما قد يساعد على تحقيق هدف المملكة، وهو رفع مساهمة قطاع السياحة إلى نحو عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وفقاً لوزارة المالية السعودية.