قال الرئيس التنفيذي لشركة نيوم للهيدروجين الأخضر، ديفيد إدموندسن، في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن «الهيدروجين الأخضر كان حديث الناس لعدة سنوات، ولكن لم تؤخذ خطوات جادة بشأنه إلا خلال آخر 12 إلى 18 شهراً الماضية، وتعهّد جميع مساهمي شركة الهيدروجين الأخضر منذ ثلاث سنوات ببناء هذا المصنع الآن، لذا فهُم آمنوا بأن السوق ستتغير، وقد ثبت ذلك بالفعل، وهنا في السعودية على وجه الخصوص».

وأكد

إدموندسن أن السعودية تحديداً لها وضع فريد من حيث سعة الأراضي وضخامة الموارد وتوفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشكل كبير، وهذا يمنحها فرصة فريدة لتصدير الهيدروجين الأخضر بكلفة منخفضة إلى العالم.

وأضاف إدموندسن أن «المشروع سيكون نقطة تحول رئيسة للمنطقة، إذ يتطلع العالم إلى الاستغناء عن الوقود الأحفوري بشكل متزايد، أعتقد أن السعودية يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في ذلك من خلال التزامات رؤية 2030، ونحن سنتأكد من ضمان حدوث ذلك بالتأكيد».

وبحسب

إدموندسن، فإن «المشروع هو استثمار في الاقتصاد السعودي، ويقدر بقيمة 8.4 مليار دولار».

وأوضح

إدموندسن أن كل المنتجات المصنعة عبر المشروع سيجري تصديرها إلى السوق الدولية، لذلك فهو استثمار ضخم -داخلياً وخارجياً- من حيث رأس المال، إضافة للاستثمار في السعودية.

وأفاد

إدموندسن بأن «المصنع سيوظف ما يصل إلى 300 شخص بحلول وقت التشغيل بشكل كامل، وبينما نتطلع إلى تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة، سندعم الإمداد بشكل أكبر للسوق السعودية نفسها، وحينما يبدأ اقتصاد الهيدروجين الأخضر في التبلور».

كما شدد على أن المشروع سيخرج إلى النور بحلول عام 2026، قائلاً «نتطلع إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر على شكل أمونيا خضراء بحلول نهاية العام الجاري، لكننا نخطط لطرح المنتج قبل ذلك الوقت».

وزاد

إدموندسن «عملنا بالفعل في هذا المجال منذ أكثر من عام بدعم من المساهمين، بعد أن قدموا تمويلاً يسمح لنا بمواصلة أعمال الهندسة والمشتريات المبكرة للمعدات الرئيسية وكذلك السماح لتوقيع بعض العقود المهمة، وهذا ما منحنا دفعة قوية في البداية، وبالتالي فإننا على استعداد جيد لإكمال المشروع فعلياً في غضون العامين والنصف التاليين أو الـ3 أعوام».

(شاركت في الإعداد مها الريس)