يعتبر قطاع الضيافة مسؤولاً عن نحو عشرة في المئة من انبعاثات الكربون العالمية، ولا شك أن نزلاء الفنادق يشكلون جزءاً من هذه المعادلة من خلال تصرفات يمكن وصفها بغير المستدامة، لا سيما فيما يتعلق باستهلاك الطاقة وهدر الطعام.

وقال هيثم مطر، رئيس فنادق ومنتجعات «آي اتش جي» في منطقة الهند والشرق الأوسط وإفريقيا، «العميل يستخدم مياه أكثر بكثير عند إقامته في الفندق مقارنة بما يستهلكه في المنزل، ويبقي الإضاءة، أو يطلب تغيير العديد من المستلزمات كالشراشف والمناشف يومياً في حين يستخدمها لأسبوع كامل في بيته، هذا إضافة إلى هدر الطعام الذي تجبر الفنادق على التخلص منه».

وأشار إلى أن مجموعة فنادق «إنتركونتيننتال» خلقت أدوات تهدف إلى تقليل الهدر وتقليص انبعاثات الكربون والحد من التصرفات غير المستدامة بشكل عام بالتعاون مع العملاء.

وقال «هناك أمور غير متوقعة يقوم بها العملاء دون أن يتخيلوا حجم الانبعاثات التي يمكن أن تصدر عنها، كإبقاء التلفاز يعمل حين الخروج من الغرف، لافتاً إلى أن هذا الأمر مستبعد في المنازل، إذ يمكن أن يفكر العملاء بفاتورة الكهرباء».

من جانبه قال تيموثي كيلي، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«منتجعات أتلانتس دبي» إن الأمر لا يزال متعلقاً بهدر الطعام.

وتابع «حتى مع الطعام، فما تمكنا من القيام به هو اكتشاف طرق لإعادة تدوير الفائض، وكانت هذه إحدى نقاط الارتكاز مع الإمارات بأخذ بعض الطعام الذي يكون بعد الاستخدام مفتقراً للمعايير الصحية لإعادة الطرح وبالتالي إيجاد استخدامات له».

كما أشار إلى استهلاك الطاقة كأحد الأمور التي لا يزال بالإمكان تحسينها كمستهلكين.