قال رئيس «بنك التنمية الإفريقي»، أكينوومي أديسينا في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، «إن إفريقيا تسهم بنسبة 3 في المئة فقط من الانبعاثات الكربونية، بينما تعاني بشكل كبير من الآثار السلبية لتلك الانبعاثات، وتخسر إفريقيا ما بين سبعة و15 مليار دولار سنوياً بسبب تغير المناخ».
وأضاف أديسينا «من المتوقع أن ترتفع هذه الخسائر إلى 50 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2040، إذا استمر الوضع الحالي، في حين تحصل القارة على 3 في المئة فقط من تعويضات الأضرار المناخية، ونلتزم في بنك التنمية الإفريقي بتزويد إفريقيا بنحو 25 مليار دولار من التمويلات المناخية بحلول عام 2025 ونحن في طريقنا للقيام بذلك».
وتابع «الأمر الثاني هو أن ندرك أن تسعاً من أصل عشر دول الأكثر عرضة لتغير المناخ تقع في إفريقيا، وهي دول ذات دخل منخفض ويصل عددها إلى 37، لذلك قمنا للتو بجمع 489 مليون دولار لتقديم منح وتمويلات ميسرة لهذه البلدان شديدة الضعف لمساعدتها على مواجهة تأثير تغير المناخ».
وزاد «ثالثاً، لقد أطلقنا أكبر مبادرة في العالم على الإطلاق بشأن التكيف مع المناخ، وأطلقنا عليها اسم (برنامج تسريع التكيف الإفريقي) الذي يحشد 25 مليار دولار لتمويل جهود التكيف مع التغيرات المناخية في إفريقيا، كما تعلمون نخصص 45 في المئة من إجمالي تمويلنا كمجموعة مصرفية لتمويل المناخ».
وأفاد أديسينا بأنه في ظل تحديات «كوفيد-19» والتحديات المناخية وإجراءات تشديد السياسة النقدية في أوروبا والولايات المتحدة، فإن العديد من الدول تواجه ارتفاعاً في معدل الفائدة وبالتالي ارتفاع عوائد خدمة الدين.
وأشار أديسينا إلى أن هذه البلدان تحتاج لتمويل بشروط ميسرة أكثر من أي وقت مضى، كما أنها بحاجة إلى الوصول إلى أسواق رأس المال، لافتاً إلى الحالة المصرية، مؤكداً أن البنك قدّم للتو 375 مليون دولار كضمان ائتماني جزئي لدعم القاهرة في إطلاق سندات الباندا في أسواق رأس المال الصينية مقابل 500 مليون دولار، ما سمح لمصر بإطلاق سندات في سوق لم تدخلها من قبل، وهي سوق السندات طويلة الأجل بسعر عائد أقل.