بينما يزرع المهندس الزراعي أيمن الربيعي شتلات المانجروف في مسطحات المد والجزر مترامية الأطراف في جنوب العراق، يظهر الدخان الأسود في الأفق منذراً بالضرر البيئي الوخيم الذي يسعى الربيعي جاهداً لمكافحته.
ويعمل الربيعي في مشروع طموح يتم تنفيذه بالتعاون بين هيئات حكومية عراقية ووكالة تابعة للأمم المتحدة، ويهدف المشروع لزراعة ما يصل إلى 4 ملايين شجرة مانجروف في منطقة السهول الطينية في خور الزبير الواقعة بالقرب من حقول النفط الرئيسية.
ويغوص حذاء المهندس أيمن في الطين بينما يربت على شتلة صغيرة ويتوجه لزرع أخرى، آملاً أن تتحول تلك المنطقة لغابة مانجروف شاسعة تحمي الساحل، وتؤوي الأنواع البرية المعرضة للخطر، وتكافح تغير المناخ.