تجتاح موجة حر شديد أجزاء شاسعة من نصف الكرة الأرضية الشمالي، كما يتسبب هطول الأمطار بغزارة في فيضانات مدمرة وخسائر في الأرواح في ظل احتدام أزمة الاحتباس الحراري، وشهد شهر يونيو حزيران الماضي -على وجه الخصوص- أعلى متوسط درجة حرارة عالمي مسجلة، وتستمر خلال يوليو تموز، وفقاً لبيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

تُعد موجات الحر من بين الأخطار الطبيعية الأكثر فتكاً بالأرواح، إذ يموت الآلاف من الأشخاص كل عام لأسباب تتعلق بالحرارة، كما تقدر المنظمة أنه بحلول عام 2050، قد يواجه نحو نصف سكان أوروبا مخاطر عالية أو عالية جداً من الإجهاد الحراري في الصيف.

قال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس إن تكرار حدوث ظواهر الاحترار العالمي له تأثير كبير على صحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصادات والزراعة والطاقة وإمدادات المياه، وأضاف أن «هذا يؤكد الحاجة الملحة المتزايدة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأسرع ما يمكن وأعمق ما يمكن».

وفي أوروبا، حيث يزداد الاحتباس الحراري بنسبة تبلغ ضعف المعدل العالمي وفقاً لخبراء، تعاني العديد من البلدان في بداية الصيف.

ومن المتوقع أن تشهد منطقة البحر المتوسط درجات حرارة أعلى من المعتاد خلال الأسبوعين المقبلين تصل إلى 5 درجات مئوية أعلى من المعتاد، لتتراوح درجات الحرارة العظمى بين 35 و40 درجة حرارة مئوية في العديد من المناطق، كما ستصل إلى 45 درجة في الشرق الأوسط وجنوب شرق تركيا.

ومن المتوقع أيضاً ارتفاع درجات حرارة شمال إفريقيا وجنوب المغرب لتصل إلى 49 درجة مئوية.

مزيد من تأثيرات التغير المناخي على المنطقة العربية في الفيديو.