تسعى الولايات المتحدة كغيرها من الدول للوفاء بوعودها المناخية قبيل قمة كوب 28 لمحاربة تداعيات تغير المناخ، وكان تقلص المياه في نهر المسيسبي وغيره من المسطحات المائية في أميركا الشمالية قد أثار تخوفات من شح المياه في البلاد.
وقد زارت «CNN الاقتصادية» منطقة حوض نهر المسيسبي في رحلة إلى ولاية ويسكونسون بالتعاون مع المكتب الإقليمي لوزارة الزراعة الأميركية في دبي، وفيما تتوجه الأنظار إلى الخليج، لتتركز على دول في مقدمتها السعودية والإمارات لمراقبة مساعيها الحثيثة تجاه الانتقال إلى الطاقة النظيفة، تحاول الولايات المتحدة توعية مواطنيها بضرورة حماية ثرواتها المائية في ظل الشح الذي تشهده.
فقد شهد نهر المسيسبي، ثاني أطول نهر في أميركا الشمالية، تقلص مياه غير مسبوق في العامين الأخيرين نتيجة تغير المناخ، كما شهدت أنهار أخرى انخفاضاً في مناسيب المياه إلى مستويات غير مسبوقة، وفقاً لتقارير دولية.
الحل لدى القطاع الخاص
في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، يقول الرئيس التنفيذي لمجلس المياه الأميركي، دين امبهاوس، «تداعيات تغير المناخ بدأت تظهر في أنحاء العالم أجمع، وبدأنا نلمسها في الولايات المتحدة مع شح المياه»، مضيفاً أن الأميركيين استغلوا المياه بطريقة خاطئة على مرّ السنوات، وأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على المياه هي من خلال إعادة تدويرها.
وقال «الأميركيون بدؤوا يعيرون اهتمامهم للحفاظ على المياه».
ويقول ماثيو هوارد، نائب رئيس إدارة المياه في مجلس المياه الأميركي، إن هناك هيئات كثيرة في الولايات المتحدة تقوم بتوعية المواطنين بضرورة الاهتمام بالمياه تفادياً لتداعيات تغير المناخ، موضحاً أن هذه الهيئات تقيس كمية المياه التي تستخدمها المؤسسات.
وأكّد أن مجلس المياه يقوم بتقديم استشارات داخل الولايات المتحدة وعالمياً عن كيفية اللجوء إلى حلول مستدامة لمعالجة ظاهرة تقلّص المياه.
وتابع «المسؤولية تقع بشكل أساسي على عاتق القطاع الخاص»، مضيفاً أننا نشهد مبادرات قيادية، خاصة في القطاع، لأسباب مختلفة وأن الحكومة الفيدرالية تتحرك بوتيرة أبطأ في حين أن بعض الولايات تهتم بالقضايا البيئية أكثر من غيرها، مشيراً إلى أن القطاع الخاص أظهر مسؤولية حقيقية في تولي قيادة الانتقال للممارسات المستدامة.