في 22 سبتمبر أيلول من كل عام، تحتفل المدن في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي الخالي من السيارات، لتشجيع سائقي السيارات على التخلي عن سياراتهم ولو ليوم.

ويسلط هذا الحدث الضوء على الفوائد العديدة التي تعود على الأشخاص من عدم استخدام السيارات، بما في ذلك تقليل تلوث الهواء وتشجيع المشي وركوب الدراجات في بيئة أكثر أماناً.

وقالت «الشبكة العالمية للخلو من السيارات» إن اليوم بمثابة عرض لكيف تكون مدننا وبيئتها وإحساسها وصوتها دون سيارات، وخلال اليوم لا يسمح سوى للمواصلات العامة وسيارات الطوارئ باستخدام الطرق.

وتتفاوت مشاركة المدن في هذا الحدث فبعضها يفرض حظر تجوال على السيارات في قلب المدينة لساعات محددة ويستبدلها بالدراجات الهوائية أو وسائل النقل العمومية، فيما تكتفي مدن أخرى بحثِّ مواطنيها على عدم استخدام السيارات دون حظر، أو إقامة نشاطات محدودة للتوعية بأهمية هذا اليوم.

ويمثل اليوم الخالي من السيارات فرصة هائلة للمدن لإدراك مدى تأثير التلوث على حياتنا.

تعد انبعاثات المركبات أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء خاصة في المدن، وتسبب تلوث الهواء وحده في وفاة نحو 4.2 مليون شخص في عام 2016، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويعد النقل أيضاً المصدر الأسرع نمواً لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري، وهو أكبر مساهم في أزمة تغير المناخ.

ويدعم اليوم العالمي الخالي من السيارات مبادرات الهواء النظيف ويشجع على استخدام الطاقة النظيفة، كما يساعد المدن والمناطق والبلدان على تطوير سياسات وبرامج للحد من تلوث الهواء، ويشمل اليوم العالمي الخالي من السيارات حالياً أكثر من 100 مليون شخص حول العالم.

وعندما نفذت العاصمة الفرنسية باريس اليوم العالمي الخالي من السيارات في عام 2015 كشفت نتائج أحد الأبحاث أن انبعاثات عوادم السيارات قد انخفضت بنسبة 40 في المئة.