بعد أسبوعين من الاجتماعات المكثفة التي جمعت قادة دول العالم في مدينة نيويورك الأميركية، وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أوزارها بوعود كثيرة شملت كل القطاعات، وكانت الاستدامة في مقدمة أعمالها خاصةً بعد أن فرضت الكوارث الطبيعية، التي ضربت مناطق عدة مؤخراً، حتمية الانتقال إلى الطاقة النظيفة.

تمهيداً لقمة «كوب 28»، التي تستضيفها الإمارات في نهاية العام الحالي، استهدفت فعاليات منظمة الأمم المتحدة وضع خطة طريق للحد من الانبعاث الكربوني، ولكن تحديات كثيرة كانت محوراً للنقاش في هذه الاجتماعات.

الأزمة الاقتصادية العالمية تحدٍّ أساسي للانتقال الأخضر

استهلت نقاشات الاجتماعات تحدياً أساسياً للتحول نحو الاستدامة: الأزمة الاقتصادية القاسية التي تمر بها دول العالم، فالبلدان الغارقة في الديون، والتي تتراكم وتثقل كاهلها مع قرارات الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة شكّلت عائقاً أمام الدول الفقيرة، التي بحاجة ماسة للتعافي من أجل تبني حلول خضراء.

وفي مقابلة مع «CNN الاقتصادية» تقول مديرة أهداف التنمية المستدامة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية لوريل باترسون إن هذه التحديات حقيقية بالنسبة لنا في منظومة الأمم المتحدة، يجب علينا أن نعمل مع البلدان وبناء تحالفات مختلفة مع الشركاء بما يخص التمويل الذي نحتاجه، هذا هو المجال الذي تتاح فيه الفرصة للتقدم أو التراجع.

وأضافت باترسون أنه «عندما نفكر في الاستدامة، نحتاج إلى التفكير في الأهداف الاجتماعية للناس، وأننا بحاجة إلى التفكير في النمو الاقتصادي، وتشغيل اقتصاداتنا، وتزويد الفرص بالطاقة وأيضاً إلى التفكير في البيئة»، وتابعت باترسون أنه «لا يمكننا فصل الأولويات عن بعضها بعضاً».