في عالم مملوء بالتحديات البيئية وتغير المناخ، تسعى الدول حول العالم جاهدةً للعثور على حل مستدام لإنتاج الكهرباء، وفي هذا السياق، يبرز دور الطاقة المتجددة بوصفها الوسيلة الأكثر تنافسية واقتصادية لإنتاج الكهرباء بتكلفة أقل بكثير من الوقود الأحفوري التقليدي، بحسب ما قاله فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة « آيرينا» لـ«CNN الاقتصادية».

الطاقة المتجددة: الوسيلة الأكثر تنافسية لإنتاج الكهرباء

قال لا كاميرا إن الطاقة المتجددة تعتبر اليوم الوسيلة الأكثر تنافسية لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم، مضيفاً أن التقرير السنوي الذي تُقدمه IRENA يظهر بوضوح أن الطاقة المتجددة تعد الخيار الأمثل والأكثر اقتصادية لإنتاج الكهرباء بتكلفة أقل بكثير من الوقود الأحفوري التقليدي.

تحقيق التحول نحو الطاقة المتجددة في المنطقة

بالنسبة للا كاميرا، السعودية والإمارات تقودان جهود التحول نحو الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هاتين الدولتين تتبنيان سياسات تستهدف الحد من الانبعاثات وتحقيق الطاقة المتجددة، كما قال لا كاميرا إن أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم موجودة في هذه المنطقة، ما يظهر التزام هذه الدول بتحقيق أهداف الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية على الصعيدين الوطني والعالمي.

الهيدروجين الأخضر.. مفتاح مستقبل الطاقة

تحدث المدير العام عن الهيدروجين الأخضر كواحد من مفاتيح مستقبل الطاقة، «لست مقتنعاً بأن الهيدروجين الوردي أقل تكلفة من الهيدروجين الأخضر»، وأوضح أهمية استخدام الهيدروجين الأخضر لتلبية احتياجات الطاقة المستدامة، مشيراً إلى أن الهيدروجين الأخضر سيكون جزءاً أساسياً من نظام الطاقة المستدامة في المستقبل.

وظائف أكثر

يعتبر لا كاميرا أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة سيخلق المزيد من فرص العمل مقارنة بالنظام القديم، فدولار واحد يخلق 3 وظائف في مجال الطاقة المتجددة، بالمقارنة بوظائف الوقود الأحفوري.

«لقد شاهدنا تبني مجموعة الدول السبع أرقامنا لتحديد مستهدفات قدرة الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والرياح بثلاثة أمثالها حسب توصياتنا، كما رأينا مجموعة العشرين تدعو إلى مضاعفة الطاقة المتجددة وقدرة الطاقة الشمسية، وكذلك قمة إفريقيا، إذ تم التحدث عن هذا الهدف الطموح، وشاهدنا أيضاً في قمة المناخ في نيويورك أن فكرة وجود هذا الهدف في كوب 28 تحظى بالإجماع، وبالطبع، لم ينتهِ العمل بعد ولكن يمكننا القول إننا نترقب بإيجابية إقرار مثل هذا الهدف خلال مؤتمر الأطراف».