قال سيباستيان ريز، رئيس شركة شنايدر إلكتريك لشمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، إن المجموعة تعمل على زيادة السعة الإنتاجية لمصنع اللوحات الكهربائية الذي تمتلكه في مدينة بدر شرق العاصمة المصرية القاهرة، وإنه تم ضخ استثمارات تصل لنحو 30 مليون يورو في عام 2020، مقسمة إلى 10 ملايين يورو لإضافة خط إنتاج جديد بمصنع بدر لتصنيع اللوحات الكهربائية، و20 مليون يورو أخرى لزيادة رأس المال واستثمارات متنوعة.
وأشار ريز في تصريحات لـ«CNN الاقتصادية» إلى أن «شنايدر إلكتريك» استطاعت خلال أربع سنوات إنهاء خمسة مشروعات بالأراضي المصرية، لافتاً إلى أن الشركة قررت تعديل خطتها الاستثمارية السابقة لتقيم سبعة مشروعات جديدة على مدار ثلاث سنوات، بدلاً من خمسة مشروعات على مدار خمس سنوات ما بين 2023 و2025.
وأوضح أن المصنع، المُقام على مساحة 45 ألف متر مربع، يصدر نحو 25 في المئة من إنتاجه إلى 14 سوقاً في المنطقة، وتبلغ نسبة المكون المحلي للإنتاج بين 40 و60 في المئة.
وألمح ريز إلى أن إنتاج المصنع كان يُوجَّه للسوق المحلية فقط حتى عام 2020، قبل أن ينطلق لأسواق أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدد من الدول الأوروبية.
في الوقت نفسه، وقّعت المجموعة مذكرة تعاون مع الحكومة المصرية للمساهمة في مبادرة حياة كريمة التي تتبناها رئاسة الجمهورية، التي ستقوم بموجبها بتسليم مشروع واحد بقطاع الاستدامة سنوياً.
وأشار ريز إلى أن شنايدر إليكتريك استطاعت استقطاب شركات فرنسية للاستثمار في مصر، منها مؤسسة كريدي أجريكول، منوهاً إلى سعي الشركة لجذب كيانات فرنسية أخرى لتنفيذ المزيد من المشروعات الكبرى بالدولة، من ضمنها السفارة الفرنسية في مصر.
استثمارات ضخمة وآفاق طموحة
وفي سياق متصل، أوضح ريز أنه على مدار 35 عاماً من العمل في مصر، استثمرت الشركة أكثر من 300 مليون يورو بواقع 10 ملايين يورو سنوياً، مؤكداً استمرار الشركة في الاستثمار في السوق المصرية على الرغم من التحديات الاقتصادية الموجودة على الساحة.
وأفاد بأن مقر الشركة في مصر يعمل كمركز إقليمي لخدمة مشروعات شنايدر بالأسواق الأخرى بالمنطقة، مثل لبنان وسوريا والعراق والأردن ومالطا والسودان وليبيا إضافةً إلى مصر.
وأضاف «من خلال المركز الإقليمي في مصر نخاطب المشروعات التنموية الكبرى في الشرق الأوسط وإفريقيا»، لافتاً إلى أن الشركة نفذت العديد من المشروعات الرائدة بالسعودية باستخدام موارد المركز الإقليمي.