في غضون 30 يوماً، سيجتمع العالم في دبي لحضور مؤتمر الأطراف (كوب 28)، وهو المؤتمر الثامن والعشرون لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في مدينة إكسبو في الفترة من 30 نوفمبر تشرين الثاني 2023 إلى 12 ديسمبر كانون الأول 2023.

مؤتمر الأطراف (COP) هو الهيئة العليا لصنع القرار في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، أما اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فهي معاهدة دولية تم اعتمادها في عام 1992 في قمة الأرض في ريو دي جانيرو، البرازيل.

دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1994، وعقد مؤتمر الأطراف الأول في برلين، ألمانيا في عام 1995.

ويجتمع مؤتمر الأطراف سنوياً منذ ذلك الحين لمراجعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتفاوض بشأن الاتفاقيات والبروتوكولات الجديدة، ويتولى مؤتمر الأطراف أيضاً مسؤولية الإشراف على تنفيذ اتفاق باريس، الذي تم اعتماده في عام 2015.

إنجازات مؤتمر الأطراف

تلعب مؤتمرات الأطراف دوراً مهماً في معالجة تغير المناخ، وتوفر هذه المؤتمرات منتدى للدول للتفاوض على اتفاقيات وبروتوكولات جديدة، ومراجعة تنفيذ الاتفاقيات القائمة، وبناء إجماع دولي حول الحاجة إلى العمل.

على مر السنين، كانت مؤتمرات الأطراف مسؤولة عن عدد من المعالم المهمة، بما في ذلك:

في مؤتمر الأطراف الثالث عام 1997، اعتمدت الدول بروتوكول كيوتو، والذي كان أول اتفاق دولي ملزم قانوناً للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بمعدل 5.2 في المئة.

وبعد 15 عاماً، اعتمدت الدول على اتفاق باريس في عام خلال مؤتمر 2015 خلال (كوب 21)، وهو اتفاق تاريخي يهدف إلى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، ويفضل أن يكون 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

كما تم وضع القواعد والمبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاق باريس، بما في ذلك حزمة كاتوفيتشي للمناخ، والتي تم اعتمادها في عام 2018.

إنجازات مؤتمرات الأطراف السابقة

تطلّع إلى الأمام

يهدف مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون إلى تسريع انتقال الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030، ويشمل ذلك وضع أهداف أكثر طموحاً لخفض الانبعاثات، والالتزام بالتخلص التدريجي من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

ويستهدف أيضاً وضع مسألة تمويل مكافحة التغير المناخي حيز التنفيذ بشكل أكثر فاعلية، من خلال الوفاء بالوعود القديمة ووضع الإطار لصفقة جديدة بشأن التمويل، ويشمل ذلك ضمان حصول البلدان النامية على الموارد المالية التي تحتاج إليها للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

ومن المتوقع أن يكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون هو مؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً على الإطلاق، وهذا يعني ضمان سماع جميع الأصوات في مفاوضات المناخ خصوصاً أن الجميع لديهم مصلحة في نجاح الجهود المبذولة على مدى السنة الماضية لتجنب كوارث طبيعية قادمة لا محالة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.