في الوقت الذي يعاني فيه العالم من انعدام اليقين ويبدو المشهد الاقتصادي غائماً، وخاصة مع التصعيد الذي تشهده حرب غزة في الأسابيع الماضية، تمضي السعودية قدماً نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 التي أعلنتها عام 2016، نيوم، أكبر مشاريع المملكة يرفع التوقعات والآمال بتنشيط القطاع السياحي، الذي لطالما اقتصر على تأدية مناسك الحج والعمرة الدينية.
نيوم أكبر مشاريع 2030
«الجميع في كل أنحاء العالم يتكلم عن نيوم»، هذا ما قالته الباحثة في جامعة أكسفورد أنا ناكفوفالايت في مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، إذ يفتح نيوم، الذي تقدر قيمته بنحو 500 مليار دولار، «باباً لإسهامات المستثمرين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما دخل في شراكات مع القطاعين العام والخاص، ما يمكّنه من الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين وحلول الطاقة المتجددة».
مشروع المكعب السعودي
كان صندوق الاستثمارات العامة قد كشف في فبراير شباط 2023 عن بناء المكعب بأبعاد 400 متر في الطول والعرض والارتفاع وهو ما يجعله أحد أكبر المعالم على مستوى العالم، كما سيضم أحدث التقنيات المبتكرة ومزايا فريدة تعد الأولى من نوعها.
ومن المتوقع افتتاح المشروع الجديد بحلول عام 2030 كما مشاريع أخرى تدعم اقتصاد السعودية.
ويقول صباح بركات، الرئيس التنفيذي لمشروع «المكعب» السعودي في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن المشروع يضمن تحسين نوعية الحياة للمواطنين والاستدامة، وهو أمر بالغ الأهمية من خلال تحسين جودة المساكن السكنية والأحياء، وخلق فرص التنقل الصغيرة وتقليل الاعتماد على السيارات، التي تحسن طرق العيش.
مشاريع السعودية تدعم الناتج المحلي
وأضاف بركات أن مشروع المكعب يساعد الناتج المحلي الإجمالي، ولذلك سيكون هناك عدد كبير من السياح الذين يزورون المملكة ويأتون إلى الرياض خصيصاً لرؤية المكان، وذكر أن ذلك سيخلق فرص عمل عبر سلسلة كاملة من القطاعات التي تدعم ذلك، من شركات الطيران إلى الضيافة المحلية. كما سيخلق ذلك قطاعات أخرى ستدعم سلسلة جديدة كاملة من الصناعات.
وقال «سيكون هناك نظام بيئي لشركات التكنولوجيا والمحتوى الإبداعي وشركات تكنولوجيا المعلومات التي سيتم إنشاؤها خصيصاً لتكون قادرة على خدمة هذا المشروع، لذلك هذا قطاع جديد تماماً سيكون تنوعاً إضافياً للاقتصاد».