«نسعى لتجنيب العالم 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030»، بهذا الهدف يبدأ محمد منصور رئيس مجلس إدارة إنفينيتي باور حديثة مع «CNN الاقتصادية» وسط محطة لإنتاج الطاقة المتجددة في مدينة السادس من أكتوبر بالقرب من مطار سفنكس.. تحمل المحطة اسم (1 ميغا) وهي القدرة التي تستطيع اللوحات الشمسية إنتاجها في الساعة في هذه المحطة.
محطة أكتوبر كانت أول محطة تبدأ منها إنفينيتي إنتاج الطاقة النظيفة، وجاءت الفكرة «وقت الانقطاع المتكرر لتيار الكهرباء في عام 2013، ما دعانا للتفكير في استغلال طاقة الطبيعة لإنتاج الكهرباء»، اليوم نجحت إنفينيتي باور بفضل نشاطها في إزالة ثلاثة ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بفضل إنتاج الطاقة النظيفة.
تنتج إنفينيتي باور الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مواقع عديدة من قارة إفريقيا من أقصى الشمال في مصر على سواحل البحر المتوسط إلى جنوب إفريقيا مروراً بموريتانيا والسنغال على سواحل المحيط الأطلسي.
مع مرور الأعوام تعددت أنشطة إنفينيتي وزادت مساحاتها المزروعة بالألواح الشمسية حتى إنها أصبحت أكبر المشاركين في محطة بنبان الواقعة شمال غرب أسوان لإنتاج الطاقة الشمسية.
وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، يبلغ حجم الألواح الشمسية المستخدمة في المحطة نحو 200 ألف لوحة شمسية تنتج 50 ميغاواط من الطاقة النظيفة كافية لإنارة 70 ألف منزل.
الشراكة مع مصدر الإماراتية تحقق قفزة كبيرة لإنفينيتي
في عام 2020 وقعت إنفينيتي عقد شراكة مع عملاق إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارات العربية المتحدة (مصدر)، لتُولد إنفينيتي باور، كما تعددت مشاريعها في إفريقيا، واستحوذت الشركة على مشروعات قائمة بالفعل ما ساعد على القفز بإنتاج الطاقة النظيفة من الشمس والرياح من 150 ميغاواط من خمسة مشاريع إلى 1300 ميغاواط من مشاريع مختلفة في العديد من البلدان الإفريقية، بحسب منصور.
ويضيف منصور أن التفاهم كبير بين الشركتين وأن القرارات تتخذ بشكل مشترك، «تكمن فلسفتنا في الاتفاق بشكل كلي مع شريكنا كي تحقق الشراكة أفضل النتائج، فنحن نستفيد من خبرات مصدر والقدرة على التمويل، وأهم ما يجمعنا هو تحقيق الاستدامة».
تملك مصدر 49 في المئة من إنفينيتي باور بينما تملك مجموعة إنفينيتي 51 في المئة.
ويتوقع منصور أن تحتاج إنفينيتي باور، والتي يصفها بأنها أكبر شركة لإنتاج الطاقة النظيفة في إفريقيا، إلى خمسة مليارات دولار للوصول إلى هدف تجنيب الكوكب 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وكذلك الوثب بحجم الإنتاج إلى 10 غيغاواط من الطاقة النظيفة.