قبل يوم من انطلاق فعاليات قمة كوب28، وعلى هامش فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أطلق المجلس العام للطاقة بإمارة دبي الدورة الخامسة من جائزة الإمارات للطاقة تحت شعار تعزيز الحياد الكربوني، وخلال الجلسة أكّد المجتمعون على دور الإمارات الريادي في مجال دعم الجهود العالمية للحد من تداعيات تغّير المناخ من خلال الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وفي مقابلة مع «CNN الاقتصادية»، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي أحمد المحيربي إن دبي ستحقق ما يفوق خمسة آلاف ميغاواط بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن الإمارة تطمح إلى جعل طاقتها نظيفة مئة في المئة بحلول العام نفسه.
وتابع المحيربي أن الاقتصاد الأخضر أحد أهم محاور الاقتصاد والطاقة النظيفة، التي أسهمت في تعزيز استثمارات وصلت إلى 40 مليار درهم بإمارة دبي في تكوين الطاقة ومشاريع الطاقة النظيفة، وقال إن الاقتصاد الأخضر سيكون له دور مهم للغاية في اقتصادات المستقبل.
وقال المحيربي إن الإمارات قد أصبحت الآن نموذجاً يحتذى في مجال الاستدامة، وخاصةً في التوجه نحو الحياد الكربوني في عام 2050».
وخلق التحول الأخضر نحو 25 ألف فرصة عمل جديدة في الإمارات أسهمت في نمو الناتج الإجمالي المحلي بنسبة واحد في المئة.
وعلى هامش الجلسة نفسها، قال طاهر دياب، الأمين العام لجائزة الإمارات، إن الإمارات تلعب دوراً ريادياً وبارزاً نحو الطاقة النظيفة، لافتاً لدعم القيادة للتحول الأخضر وانبعاثات أقلّ، مشيراً إلى توافر النظم في الإمارات التي تشجع على التحول الأخضر من خلال قمة (كوب28) التي تنطلق فعالياتها يوم الخميس.
وقال المحيربي إن الإمارات لم تتوقف عند تحقيق الاستدامة، بل تقدم اليوم نموذجاً للعالم في مجال التحول الأخضر، وتابع قائلاً إن هناك مبادرات ومشاريع مدفوعة برؤية ناظرة للمستقبل، على حد قوله، وتابع أن هناك خططاً لتحويل الوعود إلى مشاريع منفذة على أرض الواقع.
وأضاف المحيربي أن انعكاس التحول الأخضر ملموس، وقد أسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي في دبي بنحو واحد في المئة.
واختتم المحيربي حديثه قائلاً: «منذ ثلاث سنوات، رصدنا أكثر من 25 ألف مهنة خضراء جديدة في دبي، وذلك استغرق خمس سنوات فقط بعد الوعود التي أطلقها العالم في اجتماعات باريس عام 2015».