على هامش مؤتمر كوب 28، قال فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا في مقابلة مع «CNN الاقتصادية» إن التقييم العالمي هو ما يميز هذه النسخة من مؤتمرات الأطراف للمناخ وإن العالم ليس على الطريق الصحيح للحد من زيادة درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويعني التقييم العالمي تقييم تطبيق الدول لاتفاقية باريس للمناخ وأوجه القصور وقال لا كاميرا إن دور كوب 28 هو ملء الفراغ بين ما وصل إليه العالم وحيث يجب عليه أن يصل لدرء خطر تغير المناخ.
وبرأي لا كاميرا، فإن الدور الآخر لكوب 28 هو تحفيز سرعة التحول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة وحجمها بحيث يتجه العالم نحو نظام جديد للطاقة تهيمن عليه مصادر الطاقة المتجددة إلى حد كبير، ويكمله الهيدروجين الأخضر بشكل أساسي والاستخدام المستدام للكتلة الحيوية.
ويعتبر لا كاميرا أن مصادر الطاقة المتجددة لن تسهم فحسب في إنتاج الكهرباء للاستخدامات المختلفة بل ستساعد أيضاً على توفير الكهرباء لإنتاج الهيدروجين الأخضر وغيره.
دور الوكالة الدولية للطاقة المتجددة
أما عن دور الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فقال لا كاميرا إنها تقدم تحليلاً معمقاً من خلال تقريرها المسمى (نظرة مستقبلية لتحولات الطاقة حول العالم) فيما يتعلق بحقيقة أن تسريع عملية التحول وتوسيع نطاقها يحتاج إلى مضاعفة القدرة المركبة من مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات كل عام حتى عام 2030، إلى 11 تيراواط من القدرة المركبة للطاقة المتجددة وهي طاقة نظيفة قد تسد هذه الفجوة وتجعل نظام الطاقة يعمل بالطريقة الصحيحة لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
وبالنسبة للانتقال إلى الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، قال لا كاميرا إن التقدم كان مذهلاً في العامين الماضيين وإن الإمارات والسعودية تتصدران هذا المجال حيث تلتزمان التزاماً واعداً في هذا المجال.
وتستمر فعاليات مؤتمر كوب 28 حتى 12 ديسمبر كانون الأول وتنعقد نسخة هذا العالم في ظل مشاركة كبار القادة والناشطين والشخصيات المعنية بقضايا المناخ.