شهدت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر، الاتفاق على ستة مشاريع هيدروجينية عالمية المستوى بتكلفة تقديرية تبلغ 38 مليار دولار في محافظتي الوسطى وظفار، وعند تشغيلها بحلول عام 2030، تستهدف المشاريع الستة إنتاج نحو مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.

وفي هذا الشأن، التقت «CNN الاقتصادية» علي السنيدي، رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بسلطنة عمان، لمناقشة توجه السلطنة نحو الطاقة المتجددة والجهود التي تبذلها عُمان لتحقيق الحياد الكربوني.

سلَّط السنيدي الضوء على أهمية التوجه نحو الطاقة المتجددة في إطار رؤية عُمان 2040، إذ أكد أن هذا التوجه يتناسب مع التحول العالمي نحو الحياد الكربوني، فالسلطنة تهدف لأن يصبح لديها صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، وأوضح أن عُمان تعمل بجد على تنفيذ هذا التوجه بعد توقيع العديد من العقود خلال القمة تصل قيمتها إلى 38 مليار دولار، ما يظهر التزامها الجاد بتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر.

استثمارات أخرى

كما كشف السنيدي عن قيام الحكومة العُمانية بتخصيص أراضٍ مسطحة قرب الموانئ في مناطق صناعية وحرة، ما يوفر بنية تحتية مناسبة لمشاريع إنتاج الهيدروجين وتصديرها، بالإضافة إلى ذلك أشار إلى وجود نظام حوافز قوي في السلطنة، بما في ذلك الإعفاءات الجمركية وإعفاءات ضريبة الدخل لمشروعات الهيدروجين الأخضر، ما يجعلها وجهة مغرية للمستثمرين في هذا القطاع.

وأضاف أن هناك مناطق صناعية ومناطق حرة في سلطنة عُمان تستقطب استثمارات تزيد على 41 مليار دولار، تركز بشكل كبير على إنتاج الحديد والمواد الكيماوية وبدورها هذه الصناعات هي المرشحة الأولى للانتقال إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.

وبخصوص القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر، أشار السنيدي إلى توفر مصادر الطاقة المتجددة في عُمان، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأكد أن مناطق مثل الدقم تتميز بسرعة رياح تصل إلى أكثر من 35 كيلومتراً في الساعة في بعض الأشهر، ما يجعلها مناسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأعرب السنيدي عن توقعاته بأن تصبح سلطنة عمان منافساً قوياً في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وأنها قد تصبح واحدة من أكبر المنتجين عالمياً في هذا القطاع، وشدد على أن هذا التحول سيعزز الاقتصاد العماني ويفتح أبواباً جديدة للفرص والابتكار في البلاد.