بينما يتجه العالم نحو الطاقة المتجددة بخُطى متسارعة، يظهر الهيدروجين الأخضر نجماً صاعداً في مجال الاستدامة، خاصة في منطقة الخليج عموماً وسلطنة عُمان خصوصاً.
وفي أحدث تقرير لها عن عُمان، قالت وكالة فيتش إن التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر سيساعد السلطنة على دعم الاقتصاد غير النفطي، وتحسين ميزان المدفوعات، وتحفيز الاستثمارات وفرص العمل.
الهيدروجين الأخضر وصناعة الطاقة النظيفة
وأكَّد الشريك بمجموعة بوسطن الاستشارية، خافيير دوبلاس، أهمية الهيدروجين الأخضر الذي بات أحد أهم بدائل الطاقة للصناعات الرئيسية كالصلب والطيران والشحن، فهو يسهم في إزالة الكربون من الصناعات محلياً وعالمياً، ويوفر فرصاً اقتصادية جديدة من خلال التصدير، وأضاف دوبلاس أن الهيدروجين الأخضر يمكن استخدامه في عُمان لتوفير احتياجاتها الخاصة، وكذلك تصديره للخارج لخلق مصادر دخل أخرى للبلاد إلى جانب النفط والغاز.
ومع تزايد الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر، تسعى عُمان والسعودية لتحقيق الريادة في تصديره والتوسع في استخدامه في قطاعات مثل التصنيع والنقل، ما يوفر فرصاً جديدة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
استخدام الهيدروجين في قطاع النقل
وقال المدير العام لبرنامج الهيدروجين في بي إم دبليو، يورغن جولدنر، إن منطقة الشرق الأوسط تتحول إلى مركز رئيسي لإنتاج الهيدروجين، ما يؤدي إلى زيادة استخدامه في قطاع النقل، ويتوقع أن يتوسع استخدام الهيدروجين في الشاحنات والمركبات التجارية والحافلات، وحتى المركبات الخاصة.
وشهدت قمة عُمان للهيدروجين الأخضر، التي عُقدت في وقت سابق من ديسمبر كانون أول، الاتفاق على ستة مشاريع هيدروجينية عالمية المستوى بتكلفة تقديرية تبلغ 38 مليار دولار في محافظتَي الوسطى وظفار، وعند تشغيلها بحلول عام 2030 تستهدف المشاريع الستة إنتاج نحو مليون طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر.