في ظل اتباع الإمارات نهج الشراكة والتعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي إطار تحفيز مخرجات كوب 28 التي شددت على ضرورة التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الانتقال العدل والمسؤول، تعمل الدولة لإعادة تصميم هذه الأهداف لتمكين المجتمعات الهشة.
وفي مقابلة مع CNN الاقتصادية، قال
مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي للتبادل المعرفي والتنافسية ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة عبدالله ناصر لوتاه إن مساهمة الإمارات في مساعدة المجتمعات الهشة أكثر من 3.4 مليار دولار أميركي في عام 2022، ومنها 83 في المئة مساعدات تنموية، واستثمر «صندوق أبوظبي للتنمية»، نحو 60 مليار دولار أميركي في أكثر من 100 دولة، وقدم الهلال الأحمر الإماراتي 54 في المئة من إجمالي مساعداته لدعم المبادرات التنموية العالمية.
وأضاف لوتاه أن أهمية تعزيز العمل المناخي العالمي كداعم رئيسي لتحقيق بقية أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى التزام دولة الإمارات مع دول العالم بالعمل على تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية، داعياً الجميع للانضمام إلينا لتجديد الالتزام بالأجندة التنموية للعقدين المقبلين، ووضع منظومة متكاملة تستشرف المستقبل؛ قائمة على التعاون الدولي، من خلال إطار عمل أهداف التنمية المستدامة 2045.
الشراكات بين القطاعين العام والخاص بعد كوب 28
ترتكز استراتيجية الإمارات على شراكات القطاعين العام والخاص لتحقيق اقتصاد مستدام يخدم الأجندة الوطنية للإمارات، من خلال الجمع بين موارد وخبرات القطاعين، كما يمكن لهذه الشراكات أن تساعد في تمويل وبناء وتشغيل مشاريع الدولة بما فيها مشاريع البنية التحتية المستدامة بأقل تكلفة وأقصر وقت ممكن.
وفي هذا الإطار تعمل شركات خاصة في دعم الاقتصاد الدائري في الإمارات، ومنها شركة بيبسيكو التي تركز على هذا المجال في الخليج.
وقال نائب رئيس شركة بيبسيكو للشؤون المؤسسية في الشرق الأوسط وإفريقيا وائل إسماعيل في مقابلة مع CNN الاقتصادية إن الشركة تعمل على جمع البلاستيك وإعادة التدوير، وتركز أيضاً على البلاستيك المعاد تدويره والحد من استخدام البلاستيك، وذلك بالشراكة مع الحكومات في كل دول الخليج وأبرزها السعودية والإمارات التي بدورها لها أثر إيجابي على الحد من الانبعاثات، كما هناك خطط لتقليل استخدام المياه في عملية التصنيع.
وتابع إسماعيل أن الشركة تعمل على التركيز على الاستدامة من خلال استخدام الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.
دور كوب 28 في تحفيز الشراكات
وختم إسماعيل بوقل إن مؤتمر الأطراف كان له فضل كبير في تجميع كل الأطراف من القطاع العام والخاص للعمل، وقامت الشركة في هذا الإطار بإبرام شراكات مع شركات ناشئة ترغب أن تعمل في مجال الاستدامة لكنها لا تحصل على الدعم الكافي، وكان هناك إقبال كثيف لهذه الشركات على المسرع الذي أنشأته بيبسيكو مع وزارة البيئة الإماراتية وشركات مسرعة في المنطقة مثل سابيك.