أكد محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية أن لقاءات كوب 29 تعقد بهدف التمويل.

وأضاف المسؤول الأممي في حديث مع CNN الاقتصادية على هامش مؤتمر الأطراف في باكو أن المفاوضين العرب والأفارقة يسعون لحشد مبلغ يتخطى تريليون دولار أميركي سنوياً حتى عام 2030.

وأوضح محيي الدين أن الدول المتقدمة تعتبر مبلغ 100 مليار دولار هو الحيز الأدنى الذي يمكن أن تضخه.

وكانت اجتماعات مؤتمر الأطراف المنعقد في كوبنهاغن عام 2009 قد طلبت رصد 100 مليار دولار لمكافحة التغيرات المناخية وهو ما حققه العالم في عام 2022 وتنتهي المدة العام القادم.

لكن محيي الدين أبدى تشككه في إمكانية الوصول إلى هذا المبلغ، خاصة أن الدول المتقدمة تعاني من مشكلات في المالية العامة وارتفاع سعر الدولار الأميركي فضلاً عن التغيرات التي شهدتها والولايات المتحدة الأميركية.

في إشارة إلى عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض والخوف من انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقات المناخ. للمرة الثانية من اتفاقات باريس التي حددت في عام 2015 ضرورة خفض درجة حرارة الأرض بمقدار درجة ونصف، أي العودة بها إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

ويؤكد محيي الدين أن حسب الالتزامات الوطنية للمناخ الدول الإفريقية تستقبل دولاراً واحداً بينما يجب أن تستقبل خمسة دولارات، أي أنها تتلقى 20 في المئة فقط مما تحتاج إليه.

وألقى محيي الدين الضوء على أهمية سوق الكربون الطوعي الذي أطلقته مصر في أعقاب كوب 27 الذي انعقد في شرم الشيخ أقصى جنوب شبه جزيرة سيناء، فضلاً عن المبادرات التي تتبناها المملكة العربية السعودية والتي كان آخرها إطلاق منصة لتبادل شهادات الكربون من العاصمة الأذربيجانية باكو على هامش مؤتمر الأطراف.

ويؤكد محيي الدين أن الحلول يجب أن تكون محلية وإقليمية في جزء منها للتغلب على صعوبة التمويل التي تتسبب فيها الاضطرابات الجيوسياسية والجيواقتصادية في العالم، إذ إن حجم الفجوة بين ما يطمح العرب والأفارقة في الحصول عليه والحد الأدنى لما يمكن أن تمنحه الدول المتقدمة هو نحو 90 في المئة، أو 900 مليار دولار أميركي وهو ما يصعب أن تحصل عليه الدول المهددة بفعل التغيرات المناخية في مؤتمر أطراف واحد.