تعمل الملكية الأردنية، الناقل الوطني للأردن، على تجديد أسطولها في خطوة جادة لتحسين خدماتها وتعزيز صورتها على الصعيد الدولي، وفق ما صرح به رئيس مجلس إدارة الشركة سامر المجالي لـ”CNN الاقتصادية”.
وأوضح المجالي أن الشركة بدأت هذا البرنامج منذ أكثر من عام ونصف العام، حيث قامت بتوقيع عقود مع عدد من الشركات المصنعة والموردة للطائرات لإدخال طائرات حديثة إلى أسطولها، وأضاف «إن تحديث الأسطول ونموه يأتي كجزء من استراتيجية تهدف إلى تلبية احتياجات المسافرين المتزايدة وتحسين أداء الشركة».
وقد ضُمت خمس طائرات جديدة من طراز «إمبراير إي تو» إلى الأسطول كبديل للطائرات القديمة التي ظلت في الخدمة على مدار سبعة عشر عاماً، وتُعد طائرات «إمبراير إي تو» واحدة من أفضل الطائرات في فئتها، وتتيح للملكية الأردنية تشغيل رحلات متواصلة وسريعة، خاصة على المسارات القصيرة والمتوسطة، ما يسهم في رفع وتيرة التشغيل ويُمكّن الشركة من تقديم خدمات يومية بدلاً من رحلات أقل بترددات أقل باستخدام طائرات كبيرة.
وأشار المجالي إلى أن الطائرات الجديدة توفر راحة فائقة للمسافرين، حيث تتيح لهم استخدام الإنترنت على متن الطائرة، فضلاً عن تصميمها المميز الذي يوفر كفاءة في استهلاك الوقود وتكاليف الصيانة المنخفضة مقارنة بالطائرات القديمة، «رغم أن الطائرات الحديثة قد تكون أعلى تكلفة في مرحلة الشراء، فإن تكاليف التشغيل الإجمالية أقل بكثير»، حسب ما أوضح المجالي.
لكن هذا التحديث يأتي في ظل تحديات كبيرة تواجه الملكية الأردنية في المنطقة، فقد أشار المجالي إلى أن الأحداث الجارية في المنطقة، خاصة في لبنان وفلسطين، أثرت بشكل كبير على حركة السياحة إلى الأردن والدول المجاورة، ما أدى إلى تراجع أعداد المسافرين، سواء من السياح أو رجال الأعمال، وأضاف «نعاني من تأثيرات الأحداث الإقليمية أكثر من معظم شركات الطيران، باستثناء طيران الشرق الأوسط في لبنان، الذي يعاني أيضاً نتيجة للوضع الحالي».
يأمل المجالي أن يعمّ الاستقرار المنطقة قريباً، وأن تتعافى حركة الطيران والسياحة بشكل تدريجي.