قال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني للسياسات الخارجية، إن حشد التمويل هو الهدف الأول لمؤتمر الأطراف للمناخ كوب 29.
وتستضيف العاصمة الأذربيجانية باكو مؤتمر الأطراف للمناخ كوب 29 خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري، وسط مساعٍ للتوصل إلى تمويل ملائم لقضايا التغير المناخي عالمياً.
وفي حديثه لـ«CNN الاقتصادية»، أكد حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني، الجميع في باكو يتفق على أهمية التحول الأخضر، وإلى نص المقابلة:
ماذا نتوقع من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هذا العام؟
لقد تم تكليف المشاركين في هذا المؤتمر بتحديد هدف تمويلي يمكن قياسه.
والهدف التمويلي الجديد هو ما سيعكس الصورة الحقيقية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
كذلك يمكن اعتبار المؤتمر دعوة للتمويل بهذه الطريقة، ويُتوقع من المجتمع الدولي أن يشارك بأكمله في تحقيق هذا الهدف التمويلي الجديد.
ماذا عن التحول الأخضر؟
الجميع يتفق على أهمية التحول الأخضر وضرورة تجنب اتساع الفجوة التمويلية في الاقتصاد الأخضر، وللأسف الفجوة تتزايد بالفعل.
نحن بحاجة إلى تشريع جديد يدعم الهدف التمويلي الجديد، وهذا الأمر يعتمد على مدى توافق جميع أصحاب المصالح وجميع البلدان المشاركة.
أذربيجان كدولة مُضيفة توفر كل التسهيلات والمنصة المناسبة لمثل هذه المناقشة.
هل لديكم أي مخاوف بشأن خروج أي حكومة عن الإجماع العالمي في ما يخص التعاون أو الشراكة في مجال مواجهة تغير المناخ؟
حتى الآن لم نشهد مثل هذا الاتجاه، وحتى الآن أعلنت جميع الأطراف الـ198 في الاتفاقية عن نيتها المشاركة الفعالة والمساهمة في الجهود المناخية.
أقدر وقتك، ولكن هل هناك أي تعهدات لمساعدة البلدان النامية في المنطقة لمواجهة التغير المناخي؟
إلى أي مدى يمكن أن نصل إلى تعهدات بمساعدة البلدان النامية في المنطقة؟ مثل الدعم التمويلي أو الدعم المالي؟ لم ألحظ مثل هذا الاتجاه لأن الجميع بالفعل يتفقون على أن البلدان النامية، بما في ذلك البلدان الجزرية الصغيرة، تحتاج إلى هدف تمويلي جديد لدعمها، وبالتالي هناك توقعات إيجابية بشأن قدرة «كوب» الجديد على تحقيق تفاوض أفضل وحشد تمويل إضافي قادر على تحقيق نتائج على أرض الواقع.
يشار إلى أنه هذا العام وخلال مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 29»، من المفترض أن يُختتم المؤتمر بتحديد هدف جماعي كمي جديد.
وسيحل هذا الهدف ابتداء من 2025 محل الهدف السابق الذي نص على تقديم الدول الغنية 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة العالم النامي على مواجهة التغيّرات المناخية.
لكن العديد من الأسئلة ما زالت محل نقاش: ما هي الدول والجهات التي عليها أن توفر التمويل؟ وما هي أنواع التمويل التي يجب احتسابها في الإجمالي؟ وما هو المدى الزمني؟.. وقبل كل شيء، وكم حجم الأموال المخصصة؟
تقف الدول الغنية في مواجهة البلدان النامية المطالبة بتخصيص 1,3 تريليون دولار سنوياً لتمويل مكافحة تغير المناخ حتى العقد الثالث من القرن الحالي.
وتطرقت بعض الأطراف الغربية إلى تخصيص 1,3 تريليون دولار سنوياً الذي تطلبه الدول النامية، لكنها تؤكد أن الموازنات العامة للدول لن تكون قادرة سوى على تغطية جزء صغير من هذا المبلغ.
وهي تعول على القطاع الخاص أو البنوك متعددة الأطراف أو جهات جديدة مثل الصين للمساهمة أيضاً.